نتابع الحديث عن " صفات الحروف "
حيث يؤثر هذا المخرج في الحبلين الصوتيين ودرجة اهتزازهما ، ويتحكم في درجة الإعاقة للهواء الحامل للصوت ...
* نستنتج من ذلك قاعدة هامة :
كل صوت تتكون هيئته المميزة له بحسب :
1- درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين نتيجة قوة أو ضعف اعتماد القارئ على المخرج .
2- درجة الإعاقة لجزيئات الهواء الحاملة للصوت بحسب طبيعة المخرج ودرجة انغلاقه .
ونبدأ بصفات الشدة والرخاوة وصفة التوسط التي بينهما ..
1- الشدة :
التعريف :
لغة : القوة .
اصطلاحا : انحباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد على المخرج ، فينغلق طرفا المخرج انغلاقا تاما ويعاق الصوت إعاقة تامة .
حروفها : ثمانية :
الهمزة ، الجيم ، الدال ، القاف ، الطاء ، الباء ، الكاف ، التاء .
والمجموعة في جملة : ( أَجِدُ قِطٍ بَكَت ) .
سبب التسمية :
لاشتداد الحرف في مخرجه ( بسبب قوة الاعتماد أثناء تصادم طرفي المخرج وقت نطق الحرف ) ، فلا يجري معه الصوت .
حق الحروف الشديدة : انحباس الصوت عند النطق بها .
ومستحقها : قِصَر زمنها .
2- الرخاوة :
التعريف :
لغة : اللين .
اصطلاحا : جريان الصوت عند النطق بالحرف لضغف الاعتماد على المخرج وضعف انحصار الصوت فيه .
حروفها : ستة عشر حرفا :
الفاء ، الحاء ، الثاء ، الهاء ، الشين ، الخاء ، الصاد ، السين ، الذال ، الزاي ، الضاض ، الظاء ، الغين ، اﻷلف ، والواو والياء ( سواء اللينتان أو المديتان )
سبب التسمية :
ﻷن مخرجها فيه ليونة لكونه مخرجا مفتوحا ، وبسبب ضعف الاعتماد عليها في مخرجها ، فلم تقوَ على منع الصوت من الجريان معها .
حق الحروف الرخوة : جريان الصوت عند النطق بها .
ومستحقها : طول زمنها حال النطق بها .
3- التوسط :
التعريف :
لغة : الاعتدال .
اصطلاحا : توسط صوت الحرف عند النطق به بين كمال الاحتباس وكمال الجريان . ( أي بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ) .
حروف التوسط : خمسة :
اللام ، النون ، العين ، الميم ، الراء
المجموعة في قولهم : ( لِنْ عُمر ).
سبب التسمية : ﻷنها حالة وسط بين الشدة والرخاوة ، بسبب وجود منفذ يتسرب منه جزء من الصوت.
حق حروف التوسط : جريان الصوت عند النطق بها جريانا ناقصا .
ومستحقها : أن يتوسط زمن نطقها بين زمن الحروف الشديدة وزمن الحروف الرخوة .
وهذا الجدول يختصر ما شرحناه عاليا :