نتناول اليوم المد الطبيعي .. أو الأصلي . لا فرق ..
تعريف المد الأصلي :
هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ، ولا يستقيم معنى الكلمة إلا به ،
ولا يسبقه همز ، ولا يليه همز أو سكون .
سُمّيَ أصليا :
لأصالته بالنسبة لغيره من المدود ، ولثبوت مقداره على حالة واحدة ، وهي المد حركتين .
سمي طبيعيا :
لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين .
فهو يأتي بطبيعة النطق السليم .
مقدار المد الطبيعي :
لا يزيد ولا ينقص عن حركتين ، بمعنى حركتي فتح أو ضم أو كسر .
والحركتان ميزان مرن ، يتناسب مع سرعة القراءة ( تحقيق أو تدوير أو حدر )..
وكما قلنا سابقا : القرآن وأحكامه تُأخذ مشافهةً . أي بالتلقي .
شرطه :
ألا يقع قبله همز ، ولا يقع بعده همز أز سكون .
حكمه :
واجب المد بمقدار حركتين . وسمي واجبا لاتفاق العلماء على وجوبه بمقدار حركتين .
أنواع المد الطبيعي :
يأتي المد الطبيعي على ثلاثة أنواع :
اﻷول :أن يكون حرف المد ثابتا وصلا ووقفا ..
مثل :
ناصية . { العلق : 16 }
يوصيكم . { النساء : 11 }
بيمينه . { الانشقاق : 7 }
** وسواء كان ثابتا في الرسم ( كما في اﻷمثلة السابقة ) ، أو محذوفا .. مثل :
ملك . { الفاتحة : 4 }
ياقوم . { نوح : 2 }
** أيضا هناك المد الطبيعي في الحروف الخمسة الواقعة في فواتح السور ، والمجموعة في كلمة ( حي طَهُر ) ، وسوف نفصلها مع باقي الحروف المقطعة فيما بعد .
الثاني :أن يكون حرف المد ثابتا في الوقف دون الوصل ..
أي إذا وقفنا على الكلمة جئنا بالمد ، وإذا وصلناها بما يليها ، تركنا المد .
كما في :
** الألفات المبدلة من التنوين المنصوب .. مثل :
ويسمى مد العِوَض . ﻷننا نعوض عن التنوين بالمد .
** اﻷلفات التي عليها سكون مستطيل .. مثل :
الظنوناْ . { الأحزاب : 10 }
قواريراْ . { الإنسان : 15 }
** المدود التي تُحذف حال الوصل خشية التقاء الساكنيْن ، وتثبت حال الوقف .. مثل :
وقالا الحمد لله . { النمل : 15 }
ما في الأرض . { البقرة : 29 }
قل ادعوا الله . { الإسراء : 110 }
الثالث :أن يكون حرف المد ثابت في الوصل دون الوقف ..
فإذا وصلنا الكلمة بما يليها جئنا بالمد .. كما في :
** صلة هاء الضمير، سواء كانت واوا أم ياء .. مثل :
إن ربه كان به بصيرا . { الانشقاق : 15 }
ويسمى مد الصلة الصغرى . وسيأتي الكلام عليها فيما بعد .
** المد الطبيعي وصلا ، ويتحول إلى عارض للسكون وقفا .. مثل :
العالمين . { الفاتحة : 2 }
الراكعون . { التوبة : 112 }
الميزان . { الرحمن : 7 }
فإذا وصلنا الكلمة بما يليها ، كان المد طبيعيا بمقدار حركتين ،
وإذا وقفنا ، أصبح المد عارضا للسكون ، وجاز مده بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات .
هنا ننتهي من شرح المد الطبيعي .
نستكمل مع المد الفرعي قريبا بإذن الله .
ملاحظة :
الأجزاء الملونة في الصور هي المقصودة بالشرح
ملاحظة :
الأجزاء الملونة في الصور هي المقصودة بالشرح