تعريف التجويد.
المواظبة على تكرار الاستماع لمقاطع تصويب سورة الفاتحة مع الترديد خلف الشيخ والتركيز على الأخطاء الشائعة أثناء قراءة الفاتحة.
وليكن شعارنا هذا الأسبوع العمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" (متفق عليه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه).
أهمية علم التجويد ..الذي لولاه لضاعت أصوات القرآن
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
شرح أستاذة أم ياسر
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
بسم الله الرحمن الرحيم
القرءان العظيم، كتاب ربنا، كلامه المعجز، انزله على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، رحمة بنا، ومنهجا لحياتنا، وطريقا مستقيما ونورا نهتدي به في حياتنا، ونسلك به طريقنا الى جنة ربنا.
أنزله الينا بلسان عربي مبين، نقل الينا متواترا محفوظا بحفظ الله، لم يتغير منه حرف، تعبدنا ربنا بتلاوته، وامرنا بان نمشي على منهجه، وشرفنا بحمله.
امرنا بالحفاظ على حروفه وبإقامة حدوده، هذه الحروف هي قوالب تحمل المعاني التي امرنا بها ربنا، افعل… لا تفعل، لذلك كان من الاهمية بمكان الحفاظ على الالفاظ تماما كما انزلت، دون تغيير ودون تحريف، وكرمنا ربنا بان حفظ لنا كتابنا وسخر له رجالا كانوا حراسا له.
نقل لنا متواترا بطريقين:
الاولى مكتوبا، تماما كما كتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم فرغت هذه الصحف زمن سيدنا ابي بكر، ثم نسخت زمن سيدنا عثمان، ثم كتب من هذه النسخ المحققة الموثوقة مصاحف لا يعلم عددها الا الله.
الطريقة الثانية هي النقل الصوتي، تماما كما نزل به جبريل ولقنه لرسول الله، ولقنه الرسول للصحابة حتى وصل الينا،
لذلك كان الحرص على اتقان اللفظ في القراءة
علم التجويد الذي نحن بصدده ما كان موجودا كقواعد مكتوبة، انما كان نقل صوتي مطابق لتلاوة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وحروف مكتوبة مطابقة لما كتب بين يديه، ولكن دخول غير العرب في الاسلام، جعل اللهجات تختلط والاصوات تتحرف، لان الانسان ان جاءه حرف لا يعرفه فانه يقربه الى أقرب حرف عنده، مثل الحاء كثيرون لا ينطقونها، فتحرف الى هاء او خاء، وهذا خطير وفيه تحريف للمعاني.
فسخر الله علماء اجلاء تصدوا لحفظ القرءان، بالحفاظ على الوحدة الاساسية فيه وهي الحرف وكيفية نطقه تماما بكل حالاته وصفاته، ومايحصل له من تغيير عند مجاورته لغيره، فقعدوا قواعد كتبوها، والفوا المؤلفات لها، فنشأ علم التجويد، الذي يعتني بحروف القرءان، التي هي قوالب المعاني، وبعلم التجويد حفظت حروف القرءان من التبديل والتحريف، لان ابسط تغيير في الحرف او صفته تخرجه الى حرف اخر ومعنى اخر.
علم التجويد علم بحثه العلماء والفوا فيه، وما عاد به من جديد، قد تتغير طريقة عرضه، ولكن قواعده ثابتة، لا تجديد فيها، لذلك نحن نتبع الاولين فيه، فيما كتبوه، ولا تجديد فيه الا في طريقة العرض
هو من الاهمية بمكان حفاظا على القرءان العظيم، الهدف منه صون اللسان عن الخطأ في القراءة، هو من أفضل العلوم الشرعية لأنه يتعلق بكلام رب العزة والجلال،
شرفنا الله بحمله، وهنيئا لمن اصطفاه الله، فتعلم تلاوته، وعلمه للمسلمين، فكان حارسا له،
علم التجويد ليس فضلا من العلوم، بل ان العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين.
علم التجويد له طريقين في اخذه، لابد من دراسة هذه الاحكام:
دراسة نظريه تساعد على حسن النطق
ودراسة عملية، وهي على يد شيخ متقن، يسمع منه ويعرض عليه ويصحح له، الى ان يصل الى الاتقان.
لابد من الصبر والمصابرة، والحب والشغف، لا بد من الاخلاص، واحتساب الاجر، وانه ليسير على من يسره الله عليه
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، ويسر لنا اتقان تلاوة كتابك وحفظه، واجعلنا اهلا لشرف حمله.
أطلت في المقدمة ولكن كان لابد من معرفة اهميته، لنلج فيه بحب ونكرمه اشد الاكرام