الداروينية وهلاك البشرية
لماذا ندفع ثمن نظرية دارون حتى الان؟
دارون هذا الرجل الذى اثر على اوربا وشبابها وزعماءها بكتابه اصل الانواع الذى سانتدته الشيوعية واصدرته فى ورسيا وحول ثلث شباب روسيا ملحدين وعمل زعماء اوربا بنظرية دارون حتى الان ان العالم يدفع ثمن نظرية دارون ايضا حتى الان والحروب التى كانت ولا تزال تسحق ملايين البشر ان هى الا وليدة الداروينية لماذا تندهشون هكذا....
دارون هذا الرجل الذى اثر على اوربا وشبابها وزعماءها بكتابه اصل الانواع الذى سانتدته الشيوعية واصدرته فى ورسيا وحول ثلث شباب روسيا ملحدين وعمل زعماء اوربا بنظرية دارون حتى الان ان العالم يدفع ثمن نظرية دارون ايضا حتى الان والحروب التى كانت ولا تزال تسحق ملايين البشر ان هى الا وليدة الداروينية لماذا تندهشون هكذا....
هيا بنا نبدء رحلة نغوص فيها فى اعماق التاريخ سنصل فيها الى نتائج ستبهر الجميع لا شك
هيا بنا نجهز عتاد الرحلة لكن ونتعرف على نظرية دارون التى قلبت العالم راسا على عقب فلقد تاثر دارون بالمذاهب القديمة فى النشوء التى كانت منذ الاف السنين واثر الخرافات الدينية التى وضعها حكماء بابل واشور ومصر فكانوا يقولون بان اثر الكواكب واشتراك بعضها مع بعض كان السبب فى نشوء الاحياء فى الارض وانها لم تنشا الا بالتدريج درجة على درجة وانه بتاثير الكواكب السيارة فى عناصر الارض قد تعاقبت الاحياء فيها حتى انهم يرون فى خلق الانسان خرافةمن خرافاتهم اذ يقولون بانه فى بدء التكوين لم يكن الا كتلة لزجة من المادة لا شكل لها ولا صورة اللهم الا نفثة من الحياة نفثها الخالق فيها ومن ثم اثرت الطبيعة فى تلك المادة فتقلبت فى اطوار من النشوء بلغت فى حدها الاخير الصورة البشرية هذا طابع المعتقدات القديمة ولقد ظلت هذه الخرافات وما يماثلها طوال العصور مؤثرة فى تصورات الانسان ومشاعرة ولا نزال نراها الى اليوم شديدة التاثير فى عقول الكثير من المستوحشين والقبائل الغير متدمدينة التى تقطن اواسط القارات العظمى وجزائر البحار النائية عبثا ما حاول الكتير من عباد القديم والتقليديون ان يوفقوا بين ين الماثورات الاولى والكشوف العلمية فما اغنى عنهم تعسفهم فى التاويل شيئا امام القوة الجارفة التى سلطها منطق العقل على مذاهبهم فالجولوجيا (علم الارض)وعلم الاحياء قد طوحا بالكثير من الافكار والمعتقدات والقصص القديمة واتسع نطاق العلم شيئا بعد شىء
فشمل علمالانثروبولوجية)قصص الاساطير والتاريخ وراح بعض العلماء يقيسون الروايات المنقولة بمجموعات )متفرقة من مفردات المعرفةان الاراء التى درج عليها الانسان قبل ان تنشا علوم (الجيولوجيا والاحافير)والانسان تظهر تقدام الاحقاب التى مضت على الارض منذ اول نشؤئها وحتى منتصف القرن الماضى كان المعتقد ان كل نوع من الانواع الحية قد خلق مستقلا وان خلق الانسان كان النهاية التى توجت اعمال الخلق وينبنى على هذا ان الانواع ثابتة لا تتغير ولا تتطور فى سنة 1859 اظهر داروين خطا هذه العقيدة وان الانواع المختلفة نباتا كانت ام حيوانا ومعها الانسان انما نشات تدرجا من طريق الاحتفاظ بمختلف التحولات التى تنشا فى افراد كل منها اما هذا التحول فقد استغرق احقابا طويلة ولقد ابان دارون نظرية التطور التى يؤدى فعلها الى نشوء الانواع فى خمسة عوامل :
1:الوراثة ومحصلها ان اشبه ياتى بمشابهه فالسنانير لا تلد كلابا بل سنانير اى صغار كل نوع تشابه اباءها ذلك فى النبات كما فى الحيوان
2: التحول افراد كل نوع تتشابه ولا تتماثل اى لا تكون نسخه لاصولها فهى تشابه اباءها لكن لا تماثلهم
3:التوالد ان ما يولد من النبات والحيوان اكثر مما يقدر له البقاء فالطبيعة تسرف فى الايجاد كما تسرف فى الافناء ومن هنا ينشا العامل الرابع
4 التناحر على الفناء وهو عامل مضطرد التاثير غير منقطع الفعل فكل نبات او حيوان يبرز فى الوجود وينبغى له ان يسعى الى الرزق وان يجالد فى سبيل ذلك وان يجاهد غيره على ضرورات الحياة وينشا عن هذا:
5: بقاء الاصلح :فالافراد التى تتزود من بنائها بقوة اوفى او حيلة ازكى اوتكون اكثر قدرة على مقاومة الافاعيل الطبيعية تكون اكثر قابلية للبقاء واعقاب نسل فيه صفاتها التى مكنت لها فى الحياةوتعد ادعاءات النظرية الداروينية غير المنطقية جلية الوضوح فى جميع الاحوال فالناخد فى الاعتبار تطور الكائنات البحرية كالاسماك على سيبل المثال والتى يدعى النشؤيون تطورها من كائنات لا فقارية كنجم البحر او الديدان البحرية كالاسماك فان كان هذا الفرض صحيحا لوجدنا حفريات تدل على وجود كائنات تمثل مرحلة انتقالية ما بين الفقارية والافقارية الاولى ووصولا الى الصورة الفقارية النهائية التى نراها اليوم الا انه وبالرغم من عثور العلماء على العديد من الحفريات لكائنات فقارية واخرى لكائنات لا فقارية فانه لم يتم العثور ابدا على حفريات لكائنات انتقالية ما بين النوعين وهذا الانعدام لمثل هذة الحفريات انما يثبت ان التطور لم يحدث على الاطلاق
( في الحقيقة، فإن ظهور أولى الأسماك على الكرة الأرضية إنما كان في نفس الحقبة الجيولوجية لتلك التي ظهرت فيها الكائنات اللافقارية المركبة، فحفريات الأسماك تعود إلى 530 مليون سنة مضت، فخلال هذه الحقبة الزمنية المعروفة بالعصر الكامبري "Cambrian Age " ، ظهرت أكبر مجموعات الكائنات اللافقارية بشكل عشوائي في الكرة الأرضية).فعلى الرغم من كون النشؤيين ذوي دراية تامة بذلك، إلا أنهم يلجأون إلى أساليب الخطاب الشعبي والدلائل المزيفة لجعل العامة يؤمنون بنظريتهم.
وحتى داروين نفسه، فلقد علم ان سجل الحفريات لا يؤيد نظريته، فلم يكن باستطاعته سوى أن يأمل في ان تقوى شوكة نظريته، وان تظهر حفريات تلك المراحل الانتقالية المفقودة.إلا أن أتباع داروين في يومنا هذا يفتقدون إلى ذلك الأمل، وذلك لأنهم قد اعترفوا بكون سجلات الحفريات زاخرة بالقدر الكافي والذي يمكن الإستناد إليه لإثبات عدم صحة نظريتهم، فهذه الحفريات تصف بدقة متناهية مراحل الخلق وبالتفصيل.
و يقوم الأستاذ نيلسون،- احد أشهر علماء النباتات النشؤيين السويديين من جامعة لوند- بالتعليق على سجل الحفريات، حيث يقول:
" لقد باءت محاولاتي لإظهار كيفية حدوث النمو والإرتقاء، والتي استمرت لأكثر من 40 عاماً بالفشل...
إن المواد الحفرية في وقتنا هذا قد صارت مكتملة تماما حتى أنه أصبح من الممكن إنشاء فصائل جديدة من الكائنات، ولذلك فإن إنعدام السلاسل الإنتقالية ما بين الأجيال المختلفة لبعض الكائنات، لا يمكن إرجاعه إلى ندرة المواد الحفرية، فالعجز حقيقي، ولن يمكن معالجته".
كما ينوه الأستاذ (ت. نيفيل جورج)، أستاذ الباليونتولوجي بجامعة جلاسكو عن عدم التوصل بعد لأشكال الحياة الإنتقالية التي طالما ظل البحث عنها قائما، يقول نيفيل:
" لا حاجة لنا الآن في الإعتذار عن افتقار السجلات الحفرية لما نحتاجه من معلومات.
فلقد أصبحت هذه السجلات زاخرة بالمعلومات بطريقة لا يمكن التحكم فيها في بعض الأحيان، فلقد تخطت الإستكشافات مرحلة التوحد والتكامل وذلك لكثرة هذه الاستكشافات، إلا أن السجلات الحفرية، بالرغم من ذلك، مستمرة في كونها مكونة أساساً من فجوات."
و لقد وصل النشؤيون الى حد الاعتراف بليس فقط كون السجلات الحفرية تعارض نظرية دارون بل وانها تؤيد خلق الله سبحانه وتعالى لهذا الكون
Not one fossil of any transitional forms posited by evolutionists has ever been found. Throughout history, fish have always existed as fish, birds as birds, and human beings as human beings.
فعلى سبيل المثال نجد عالم الباليونتولوجي (Mark Czarnecki) يعترف بالأتي:
"من العقبات الأساسية التي تقف أمام لإثبات صحة نظرية النمو و الأرتقاء، عقبة السجلات الحفرية ، و هي البصمات التي تركتها الكائنات المنقرضة في التكوينات الجيولوجية للكرة الأرضية".
فهذه السجلات، لم تكشف أبدا عن آثار الأشكال الإفتراضية الوسطية التي تمثل المراحل الأنتقالية ما بين صور الخلق المختلفة، بل على العكس فإن الفصائل المختلفة للكائنات تظهر و تختفي بشكل مفاجئ و بدون ترابط، و هذا الشذوذ في السجلات الحفرية قد ساند بقوة حجة من يؤمنون بأن الله هو خالق هذه الأنواع كلها...
و كما نرى، فإن أنصار نظرية النمو و الأرتقاء يعانون من حالة من الإحباط الرهيب بخصوص موضوع الصور الأنتقالية للكائنات الحية المختلفة. حيث لم تكشف أية عملية تنقيب عن حفريات في أي بقعة من بقاع الأرض عن أدنى أثر لأي شكل من الأشكال الأنتقالية التي أدعى وجودها داروين
فكل هذه الكشوفات، لإنما تحطم آمال النشؤيين، و تبين كيف أن الكائنات الحية على كرتنا الأرضية قد نشأت فجأة دون تطور، و لا يعتريها أي قصور أو خلل.
و على الرغم من معرفة أنصار داروين أن الأشكال الانتقالية لم تكن أبدا موجودة، إلا أنهم يكابرون و يرفضون أن يتخلوا عن نظريتهم.
كما أنهم يقدمون تفسيرات خاطئة متحاملين على هذه السجلات الحفرية.
في عملِه بحثِا عن زمن سحيق ، هنري جي ، محرّر مجلةِ الطبيعةِ صاحبة الشهرة العالمية ، يَصِفُ كَيف أن تفسيرات السجلات الحفرية هذه إنما هي - في حقيقة الأمر - على درجة عالية من المصداقية العلمية :
" . . نحن نُرتّبُ الحفرياتَ ترتيبا يعكس اكتسابا تدريجيا لما نراه في أنفسنا من خصائص . فنحن لا نبحث عن الحقيقةَ، إنما نَخْلقُها تبعا للواقع ، حتى تتفق مع ادعائاتنا الخاطئة الخاصة . . .
فبأخْذ خَط حفريات معين والادّعاء بأنّها تمثل نسبا ، لَيسَ بفرضية علمية من الممكن أَنْ تُختَبرَ، وإنما هو زعم يحمل نفس مصداقية قصص ما قبل النوم .
مسلية هذه القصص ، بل وربما تعليمية ، إلا أنها لَيسَت بعلمية".20
(.
وعلى عكس ما يَدّعيه التطوريون ، فأينما ننظر نَرى عظمة في تصميم وتخطيط كل ما للكائنات الحيّة وغير الحية من خصائص .
وهذه إشارة إلى أن الله قد خَلقَهم أجمعين .
يُواصل التطوريون شَنّ كفاحِهم اليائسِ لأنهم لا يُريدونَ أَنْ يَقْبلوا هذه الحقيقةِ .
كمادّيين ملتزمين بحق، فإنهم يُحاولونَ بث الحياة في جثّة هامدة .كُلّ هذا يُؤدّي إلى استنتاج واحد فقط : تعمل الداروينية على ابعاد الناسَ عن المنطق ، والعِلْم، والحقيقة وتوجّههم نحو اللا عقلانيةِ .
الذين يُؤمنونَ بالتطورِ يرفضون اتباع سبيل المنطق والعِلْمِ ، وينخدعون بتلك الهراءات الخرافية التي بدأت بالظهور مع بداية القرن التاسع عشر( عام 1800 ) عندما كان داروين حيَّا.
وفي نهاية الأمر ، يَبْدأونَ في الاعتِقاد أن الصدفة يُمْكِنُ أَنْ تَلْعبَ دور الإله، بالرغم من أنَّ الكون كله ملىء بالإشاراتِ الدالة على الخَلْقِ.
وإنه ليكفي أَنْ نتأمل آلية واحدة فقط من الآلياتِ الغير منقوصة الموجودة في السماءِ والبحرِ، في الحيواناتِ والنباتاتِ ، حتى يتسنى لنا رؤية هذه الإشارات.
وللقَول بِأَنَّ كُلّ هذه الإشارات من عمل الصدفة إنما هو إهانةُ للتَفكير، والمنطق، والعِلْم.
المطلوب هوالاعتراف بقدرة الله وعظمته ، ومن ثم الإسلام له سبحانه وتعالى .
إنه لخطأ الاعتقاد في أن تشارلز داروين كَانَ متدينا
جزء كبير من أولئك المتدينين - أصحاب الاتجاه ديني - ممن يَدْعمونَ نظريةَ التطورِ يَقترحُ بأنّ تشارلز داروين كَانَ ذا اتجاه ديني.
إلا أنهم - ومما لا شك فيه - مخطئون ، حيث أن داروين - خلال حياته - قد كَشفَ عن وجهاتَ نظره السلبية تجاه الله وتجاه الدين.
لقد كان داروين بالفعل مؤمنا بالله في فترة شبابِه، إلا أن إيمانه هذا قد بَهتَ وضعف بشكل تدريجي إلى أن حل محله الإلحادِ أثناء فترة أوسّطِ العُمرِ.
Darwin and the Darwinian Revolution, by the Darwinist historian Gertrude Himmelfarb.
إلا أنه لم يذع هذه الحقيقةِ ، فهو لَمْ يرغب-على وجه الخصوص- في استثارة معارضة زوجتِه المؤمنةِ ، وكذلك أقربائه المقرّبين ، بل والمؤسسةِ الدينيةِ ككل.
في كتابِها "داروين والثورة الدارونية"، تَكْتبُ المؤرخة الداروينية
Gertrude Himmelfarb : "إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم ، لا يُمْكِنُ رؤيته من خلال أعماله المَنْشُورِة ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المَنْشُورةِ ، ولكن فقط من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ "21
يَكْشفُ كتابَها أيضاً بأنّه عندما كان إبنَ داروين - فرانسيز-عَلى وَشَكِ أَنْ يَنْشرَ كتابه
"حياة ورسائل تشارلز داروين" ، عارضتْ زوجةَ داروين- إيما- المشروع بعنف ولَمْ ترغب في التصديق أوالموافقة عليه ؛ َخوفا من أن هذه الرسائلَ قَدْ تُسبّبُ فضيحة له بعد موتِه.
حذّرَت إيما إبنها مطالبة إياه أن يتخلص من تلك الجزئيات التي تحتوي على إشاراتَ صريحة عن الإلحادِ.
العائلة بأكملها كانت تخشى أن تؤدي إشاعة مثل هذه البياناتِ إلى تلف سمعة داروين 22
طبقاً لعالم الأحياء Ernst Mayr ، أحد مؤسسي الدارونية الحديثة؛
" من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس.
وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا - دون الانتماء لدين معين - في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنّه كَانَ قَدْ أَصْبَحَ 'مادّيا' في ذاك الوقت "23
Ernst Mayr
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته، وعلى مدى حياته كان يخفي وبكل حرص و عناية أفكارَه عن الدينِ.
ونقلا عن داروين نفسه، أن سبب هذا هو أن :
"منذ سَنَوات عديدة مضت كان قد نصِحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئَ خاص بالدينِ في أعمالِي؛ و ذلك إذا ما رغبت في تَقَدُّم العِلْمِ في إنجلترا ؛ ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلاتَ المتبادلةَ بين الموضوعين.
ولربما تَصرّفتُ بشكل مختلف ، إذا ماكانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر."24
وكما يُمْكِنُ أَنْ نَرى مِنْ الجملةِ الأخيرة ، فلو كان داروين واثقا من أنه لَنْ يَجْذبَ أي ردِّ فعل، لَرُبَّمَا كان أقل حذرا ً.
عندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه
Das Kapital ( العاصمة ) إلى داروين، رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم على أساس أنَّ هذا سيَؤذي بَعْض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ 25
على أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقفَ داروين من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه:
"بالنسبة إلي ، فإن المشاعر الإنسانية في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات"26
عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين 27
يعتبر التطوريون المعاصرون ِوجهاتِ النظر المعادية للدين هذه نوعا مِن التراثِ.
كما يعارض التطوريون الجدد بكل عنف تدريس المفاهيم الخلقية creationism في المَدارِسِ ، تماما كما كان داروين يرغب في عدم تعرف الأطفال على الله - الإله - أثناء فترة التعليم.
فهم يحاولون بكل نشاط كسب التأييد العالمي لهم حتى يمكن إزالة فكرة الخلق من المناهج التعليمية .
إلحاد داروين وجُهود إخْفائه
يقول داروين عن نفسه في إشارة منه إلى ما يعانيه من نقص إيماني ،
"بدأ الكفر بالله في الزَحف علي بمعدل جد بطىء ، إلا أنه اكتمل أخيراً "28
يَصِفُ الكتاب نفسه كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به نجيا عندما كان - أي تشارلز داروين - عَلى وَشَكِ أَنْ يَتزوّجَ وأوصاه بإخفاء شَكَّه الدينيَ عنْ زوجتِه.
على أية حال، فإن إيما كَانتْ مدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التّناقصِ منذ البداية.
عندما تم طرح كتابه " انحدار الإنسان " ، اعترفتْ إيما إلى إبنتِها بخصوص مشاعرِها تجاه الكتاب معاداته للدين:
"سأكره هذا الكتاب كثيرا حيث أنه ثانيةً ينحي الله بعيدا أكثر"29
وفي رسالة كَتبَها سنة 1876، ذكر داروين كيف أن إيمانه قد صارأضعفَ:
"… هذا الاستنتاج (الإيمان بالله ) كَان قويا لدي - بقدر ما أَتذكّرَ - عندما كنت أكتب
"أصل الأنواعِ" ؛ وإنه - ومنذ ذلك الحين - قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جداً، والمصحوب بالعديد من التقلّباتِ..."30
وفي الوقت نفسه ، وَجدَ أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمر شاذ ، وقال أن هؤلاء الناسِ، والذين يعتقد أنهم قد تطوّروا مِنْ حيواناتِ بدائيةِ، لا يَستطيعونَ أَنْ يثقوا بتلك الإعتقاداتِ:
"هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان و الذي - كما أعتقد تماما - قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا، أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ ?"31
السبب الأساسي وراء إلحاد داروين , وإنكاره وجود الله هو الكبر والتفاخر.
و يُمْكِنُ رؤية ذلك من خلال البيان أدناه :
Charles Darwin's wife Emma
"من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء و قادر على كل شىء وهو الذي يأمر وينهى ، فإنه أمر مسلم به ، إلا أنني - وبكل صدق - أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر."32
في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصّةِ حياتِه ، كَتبَ:
"لاأَشْعرَ بأي ندمِ لارتكابي أيّ ذنب عظيم"33
تصريحات داروين الإلحادية المنكرة لوجود الله ودينه إنما تتبع في الحقيقة منطقا إلحاديا كلاسيكيا.
تصِفُ إحدى الآيات القرآنية كيف أن أولئك الذين يُنكرونَ اللهَ إنما يُدركُون في الحقيقة بأنّه موجود إلا أنهم له ناكرون تكبّرا:
"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ " (سورة النمل ، الآية 14)
إنّ أكثرالنقاط أهميةً هنا هي: كَانَ لإلحاد داروين الأثرُ الأعظمُ في تَشكيل نظريتِه.
فلقد زور الحقائقَ، والملاحظات، والبراهين حتى يبقي على ادعائه بأنّ الحياةِ لَمْ تُخْلَقُ. عند قرأُة "أصلَ الأنواعِ" ، نجد وبشكل واضح كَمْ أن داروين قد استعصى عليه إنكار كُلّ دليل على الخَلْقِ.
(وعلى سبيل المثال : -، التراكيب المعقّدة في الكائنات الحية ، وكَيف أن السجلات الحفرية تشير إلى الظهورِالمفاجئِ للحياة ، والحقائق التي تُشيرُ إلى حدود التباين الكبيرالذي يمكن أن يكون في الكائنات الحية في الطبيعة) ، وطريقة تأجيله تفسير تلك الأشياءِ التي لم يتمكن من تفسيرها آنذاك قائلاً : يقول ألكس كاريل في كتابه الإنسان ذلك المجهول " إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية وإنها ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس " .
ويعتبر أنه من الصعب أن نسمي خط سير الحضارة الغربية ـ المتأثرة بهذه النظرية ـ وتوصلها إلى إمكانية تدمير الحياة على سطح الأرض وإنهاء 3 ملايين سنة من تاريخ البشرية..
لا يمكننا أن نسمي ذلك بحال من الأحوال تقدماً.. وهو بذلك يشير إلى القنابل النووية التي اخترعتها الحضارة الغربية .. حتى أن منها من تفتك بالإنسان وتترك البنيان .. وكأن البنيان أشرف من الإنسان.
فلو كان داروين عالما محايدا ، لما أظهر مثل هذا الاستبداد.
وأسلوب داروين الخاص ومناهجه تبين أنّ داروين كَانَ مُلحداً وأنه قد أسس نظريتَه على الإلحادِ.
وفي الحقيقة ، فعلى مدى ال150 سنة الماضية ، أيد الملحدون داروين ودعمته عقائد غير متدينة تحديدا بسبب إلحادِه .
ومن ثم فباعتبار حقيقة إلحادِ داروين ، فالمسلمون لا يَجِبُ أنْ يرتكبوا خطأ الاعتقاد في كونه متدينا، أَوحتى الاعتقاد في عدم كونه معارضا للدينِ ، ومواصة دَعْمه ، نظريته ، وأولئك الذين يفكرون بنفس أسلوبه.
فهم إذا ما فعلوا هذا ، يكونون قد حذوا حذو الملحدين.
Darwin admitted to being an atheist in his letters and autobiography.
قادتْ الدارونيةُ الإنسانيةً مِنْ كارثةِ إلى كارثةِ
في بِداية هذا الكتابِ، رَأينَا كَيفَ أن التطوريين المسلمين قد صوّرُوا الدارونيةً على أنها حقيقةَ علمية مثبتة مُهملينَ بذلك وجهَها الحقيقيَ.
الدارونية، والتي منحت الفاشية والشيوعية- أكثر أيدولوجيات القرنِ العشرينِ دموية - دعما "علمياً" ، لَها كذلك وجهُ "حقيقيُ" آخر أكثر ظلمة.
هذه الأيدولوجيات، التي وَصلتْ إلى أعنف قُمَمها أثناء القرن السابق - القرن العشرين- ، كَانتْ مسؤولة عن الثوراتِ الشيوعيةِ والإنقلابات العسكرية الفاشيةِ المعروفة باسم Coups D'etat ، أضف إلى ذلك القتال ، والنزاعات، والحروب الأهلية ، وتقسيم العالمِ إلى كتلتين.
مثل هؤلاء الدكتاتوريين الدمويِن أمثال "لينين" ، و"ستالين" ، و"ماو"، و" بول بوت"، و"هتلر" ، و"موسوليني"، و"فرانكُو" قد ترك كل بصمته الدموية.
حوالي 120 مليون نسمة ماتوا كنتيجة لوَحْشيَّةِ الأنظمةِ الشيوعيةِ وحدها، ونجد كذلك أن الحربين العالميتين وحدهما قد كلّفتَا البشرية حوالي 65 مليون روح انها الفاشية وايديولوجية الداروينية الدموية
كَانتْ الحرب العالمية الثانية، التي بَدأتْ بإحتلالِ هتلر لبولندا في 1939، كارثة حقيقية للإنسانيةِ.
و يُمْكِنُ العثورعلي الدارونية في الجذورِ الأيديولوجيِة لكُلّ هذه الكوارثِ الأخلاقيةِ والإقتصاديةِ والسياسيةِ ، حيث أنها تغذّي وتقوّي كلّ واحدة منها.
الشيوعية، والفاشية، والدارونية
ذَكر َكارل ماركس وفريدريك إنجيلز-الآباء الروحيون للشيوعيةِ- في أعمالِهم كَمْ أن الدارونيةِ أَثّرتْ عليهم.
أظهرماركس تعاطفه تجاه داروين بأن قدم إليه نسخة من كتابِه Das Kapital ، الذي كَتبَ فيه مُلاحظة شخصية. حَملتْ الطبعةُ الألمانيةُ كذلك الرسالةُ التاليةُ والتي كتبها ماركس بنفسه ؛
"إلى تشارلز داروين، مِنْ معجب حقيقي، مِنْ كارل ماركس."
كَانتْ للدارونية من الأهميةِ بالنسبة للشيوعيةِ أنه بمجرد أن نُشِرَ كتاب داروين، كَتبَ إنجيلز إلى ماركس قائلا :
" إن داروين ، الذي أَقْرأُه الآن ، ببساطة، رائع "34
اعتبرَ الشيوعي الروسي البارز Georgi Valentinovich Plekhanov الماركسيةً " تطبيق الدارونية في العلومِ الاجتماعية "35
Lenin
Stalin
Mao
Mussolini
Franco
Hitler
Hitler's Mein Kampf.
يقول Heinrich von Treitschke ، المؤرخ الألماني العنصري ، و مستشار هتلر الأيديولوجي الأكثر أهميةً :
"إن الأمم لا يمكن أَنْ تَزْدهر بدون منافسةِ حادّةِ ، مثل صراع داروين من أجل البقاءِ "36
وهكذا يُشيرُ إلى أصلِ العنفِ في جذورِ النازيةِ.
هتلر نفسه كَانَ داروينيا .
َومن وحي مفهومِ "الصراع من أجل البقاء" المستخدمَ مِن قِبل داروين ، سمى هتلرعملَه الخاصَ الشهير َ، Mein Kampf
( صراعي ).
في عام 1933 و في أحد التجمعات الحزبِية الاحتفالية بنوريمبيرج، أعلنَ هتلر الآتي:
" إن الجنس الأعلى من حقه أن يُخضع لنفسه جنساً أدنى منه … وهذا حقّ نَرى ممارسته في الطبيعةِ المحيطة بنا والذي يُمْكِنُ إعتباره الحقَّ المعقولََ الوحيد ، وذلك لأنه قد أُسّسَ على العِلْمِ "37
وهذا يظهر مدى تُأثّره - أي هتلر - بداروين.
وكذلك موسوليني، زعيم الفاشيةِ الإيطاليةِ ، كان يفَضَّل الداروينية نظرا لما تحويه من مباديء ومعتقدات وحاولَ استعمالها لتَبرير إحتلالِ إيطاليا لإثيوبيا.
فرانكُو، الدكتاتورالإسباني في ذَلِك الوَقت، نجده قد طبق مبادىء الداروينية نظريا و عمليا كليهما. )
وبالقول بأنّ الحياةِ معركة وبأنّ الأقوياء قد قُدّر لهم أن ينتصروا في تلك المعركة وأن الضعفاء قد حكم عليهم بالخسارة ، فَتحَ داروين بذلك الطريق إلى استخدام القوةِ الوحشية ، والعنف، وإلى اندلاع الحروب، ونشوب النزاعات ، وانتشار المذابح على نطاق واسع.
والدكتاتوريون الذين اضطهدوا الناسَ ، سواء في داخل البلاد أو في خارجها ، كَانوا مُلهَمين جداً بالدارونيةِ إلى درجة أنهم قد ارتدوا عباءة تعاليمها .
من وجهة نظرهم ، فإن قانونَ الطبيعةِ يَتطْلبُ أنّ يسحق الضعيف ويحطم ، وأنه بما أن الناس قد تطورت من الحيوانات فإنهم لا يجب أن يتوارثوا أي مبادىء أخلاقية إيجابية.
عنصرية داروين
تعتبر عنصرية داروين إحدى أهم الصفات - وفي الوقت نفسه أقلها شيوعا بين الناس - التي يتسم بها داروين : اعتبرَ داروين الأوروبيين البيض أكثر "تقدماً" مِنْ الأجناس البشرية الأخرى.
بافتراض أن الإنسان قد تَطوّرَ مِنْ مخلوقات أشباهِ قرود ، فلقد افترض داروين بأنّ بَعْض الأجناسِ قد تطوّرتْ أكثر مِنْ غيرها ، وأنّ هذه الأخيرة ما زالَتْ تحملُ بعض صفات القرود.
في كتابِه، "أصل الإنسانِ" ، الذي نَشرَ بعد " أصلِ الأنواعِ "، علّقَ - أي داروين - بكل جرأة على "الاختلافات الأعظم بين رجالِ الأجناسِ المُختلفةِ"41
Racist neo-Nazi movements are spreading to many countries. At the root of such movements is a fascistic hatred of peoples of other nations. Behind this idea lies Darwinism, according to which, the inferiority of some races in comparison to others is very natural.
وفي كتابِه هذا - " أصل الإنسان " - ساوى داروين ما بين الأجناس أصحاب البشرة السمراء وسكّان أستراليا الأصليين وما بين الغوريلات ، ثم افترض بعد ذلك أَنَّ هذه الأجناس سيتم " التخلص منها " مِن قِبل " الأجناس المتحضرة " - على حد تعبيره -بمرور الوقت.
يقول: "في فترةِ مستقبليةِ ما ، لَيسَت ببعيدَة إذا ما قيست بالقرون ، سنجد أن الأجناس المُتَحضّرة للإنسان - وبشكل شبه مؤكد - سَتُبيدُ وتَستبدلُ الأجناسَ الوحشيةَ في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات الأشباه آدمية.
ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا ، حيث سَيَنتقلُ إلى حالةٍ أكثر تَحَضّراً ، كما نَتمنّى، بل وستكون اكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت - أي هذه الفجوة - بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا"42
ولم تقف أفكار داروين الحمقاء عند حد أنها قد صيغت في صورة نظريات ، بل تجاوزت هذا الحد إلى أنها وبالإضافة إلى ذلك قد حازت على درجة من الاحترامِ العلميِ والاجتماعيِ مما مَكّنَها من توفير أهم " أساس علمي " على الإطلاق للتمييز العنصري.
وبافتِراض أنّ الكائناتِ الحيّة قد تَطوّرتْ نتيجة الصراعِ من أجل البقاء ، فسرعان ما تم تطبيق الدارونية في العلومِ الاجتماعية.
تُؤكّدُ هذه العقيدةِ الجديدةِ والمعروفة باسم " الدارونيةِ الإجتماعية " بأنّ الجنس البشري الحاليِ يقع على درجاتِ مختلفةِ من " السلّم التطوّري " ، وأن الأجناس الأوروبية هي الأكثر " تقدماً " على الإطلاق ، وأن العديد مِنْ الأجناسِ الأخرى ما زالَتْ لها صفات القردة.
علاوة على ذلك ، فالدارونية ليس فقط تمهد للهجماتِ العنصريةِ ، بل أنها تَسْمحُ بحدوث كُلّ أنواع الأعمالِ الإنفصاليةِ والتدميريةِ كذلك.
ومبدأ " الحياة صراع " هذا نجده قد خلق حجّةً تستغل في تبرير وَضْع الأناسِ الآخرينِ الذين يَعِيشونَ بسلام في نفس البلدِ في معسكراتِ الاعتقال ، بالإضافة إلى استعمالِ العنفِ والقوةِ الوحشية ، ونشوب الحروب ، والموت ، والقتل
راى الشيخ محمد متولى الشعراوى فى نظرية دارون
س: ما هي نظرية دارون التي أقامت، وأقعدت العلماء فترة من الزمن وهل هذه حقيقة علمية أم نظرية؟
(جـ): يقول فضيلة الشيخ الشعراوى: إنها نظرية.. ولكن غير الفاهمين استقبلها على أنها حقيقة. ومن هنا نشأ الخطأ.
وإذا كان التابعون لدارون أولاً هم الذين فندوا نظريته ثانياً لماذا نتعب نحن أنفسنا فى هذا الموضوع تعباً أقل ما يوصف به.. أننا نجعل دارون فى كفة أخرى؟ وحسبنا من هذا البحث ذلك الضلال.
والرد البسيط النظري أن نقول لمن يفتن بهذه النظرية : أين العوامل التي أثرت فى القرد الأول ليصبح إنساناً، لماذا تركت بقية إخوته القرود على قرديتهم؟ ولماذا لم نلحظ قرداً لآخر يصبه هذا الدور من الارتقاء حتى يصير إلى إنسان؟ وهب أننا سلسلنا الإنسان عن قرد فالقرد عن ماذا؟ وماذا عن ماذا؟
إذن لابد أن يوجد شئ عن شئ، وسنصل إلى .. الشئ الأول عن أي شئ؟
والأجناس الأخرى من الحيوان.. ألها أصل تعود إليه بحيث تجمعها سلسلة واحدة؟ والنباتات وهى الكائن الحي الأدنى – ألها سلسلة أيضاً؟ بحيث نستطيع أن ننظمها فى سلك بحيث ننتهي إلى أوليتها؟ ارتقت فى حلقات .. فإن كان ذلك فلماذا لا نرى حلقة من حلقات الحيوان أو حلقة من حلقات النبات ترتقي أمام أعيننا إلى النوع الآخر. وقديماً قيل مثل هذا الكلام، ولكن بغير هذا الفهم على أن آخر شئ فى النبات أول شئ فى الحيوان وهو الإحساس .. ولكن تظل النبات نباتاً والحيوان حيواناً.
فكذلك الحيوانات قد ترتقي فى بعض خصائصها، فتأخذ شئ من خواص الإنسان ، وهى القدرة على التقليد، ولكن تظل حيوانات، فلا ترتقي إلى إنسان.
والدليل على ذلك أننا مثلاً حين نعلم القرد أي عمل، فقد يستطيع أن يفعله فعلاً مبدئياً، ولمن لا يستطيع هو أن يعمله لجنسه. بل يظل قرداً كما هو.
ووقوف حلقات الأشياء فى دوائرها يدل على أنها حركات قادرة وليست متنقلة
................ .
على أية حال، فالمسلمون الذين يُدركونَ بأنّ اللهِ قد خَلقَهم جميعا وخلق كُلّ شيء آخر، و أن الله قد نفخ فيهم جميعا من روحه ، وأن العالم مكان سلامِ وأخوّةِ ، و أن الناس كلهم سواسية ، وأن كُلّ شخص سَيُعاقبُ في الآخرة عما اقترف في هذه الدنيا من ذنوب ، لا يمكن لهم أن يؤذوا غيرهم من الناس.
فقط أولئك الذين يَعتقدونَ بأنّهم جاؤوا إلى هذا الوجود بِمحض الصُّدفَة ، ويؤمنون بأنّ العالمَ مكان نزاعِ ، لن يشعروا بالمسؤولية تجاه الغير ، و لَنْ يُبالوا بما يعملون ، و يُمْكِنُ أَنْ ينشغل في مثل هذه النشاطاتِ.
ولِهذا فإن المسلمين يَجِبُ أَنْ يحتكموا إلى ضمائرِهم قبل قُبُول الدارونيةِ ، ولِماذا يَجِبُ أَنْ يَفْهموا الثمن الحقيقي لتأييد نظرية العِلْم نفسه يُكذبها.
الضررَ الذي ألحقته الدارونيةُ بالإنسانيةِ جلي الوضوح.
فالمآسي، والمعاناة ، والنزاعات التي تُؤدّي إليها هي أيضا غنية عن التعريف.
كما رَأينَا في من خلال هذا الباب ، فإن الأسلوب المتبع لإقناع الناس بأفكارِ ومفاهيمِ غيرعقلانيةِ وغير منطقيةِ يَجِبُ أَنْ يقنعَنا أن تلك الدارونيةِ خطر بالغ.وساتناول فى المقالات القادمة بمشيئة الله هذا الضررالذى الحقته الداروينية يالانسانية
15. In 1999, Chinese paleontologists, at the Chengjiang fauna, discovered the fossils of two fish species that were about 530 million years old. This period is known as the Lower Cambrian. See, BBC News Online, November 4, 1999
16. The History of Darwinism includes some notorious examples of faked evidence. The "Piltdown Man," displayed in the British Museum for nearly half a century as "man's primitive ancestor," turned out to be a hoax perpetrated by joining an orang-utan's jaw to a human skull. German biologist Ernst Haeckel faked the drawings of human and animal embryos to make them look similar, and his false drawings mislead academia for many decades. Ketllewells' famous photographs of "industrial melanism", showing the peppered moths of Britain, was recently exposed as made-up scenes in which dead specimens were glued to tree trunks. The stunning "dino-bird," given the scientific name of Archaeoraptor and which shook the world in 1998, turned out to be a hoax fabricated by sticking together five different fossils from different species. For details, see Harun Yahya, Darwinism Refuted, Goodword Books, New Delhi, 2003.
17. Prof. N. Heribert Nilsson, Lund University, Sweden. Famous botanist and evolutionist, as quoted in: The Earth Before Man, p.51, (http://www.netcentro.co.uk/steveb/penkhull/create3.htm)(Emphasis added)
18. T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, vol 48, January 1960, pp. 1,3 (Emphasis added)
19. Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56
20. Henry Gee, In Search of Deep Time, New York, The Free Press, 1999, pp.116-117.
21. Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 (Emphasis added)
22. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
23. Mayr, Ernst, "Darwin and Natural Selection", American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323 (Emphasis added)
24. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
25. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
26. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384
27. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385
28. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 (Emphasis added)
29. Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382
30. Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion.
31. Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion.
32. Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860].
33. Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI.
34. Conway Zirkle, Evolution, Marxian Biology and the Social Scene, Philadelphia; the University of Pennsylvania Press, 1959, p. 527 (Emphasis added)
35. Robert M. Young, Darwinian Evolution and Human History, Radio talk given in an Open University course on Darwin to Einstein: Historical Studies on Science and Belief, 1980 (Emphasis added)
36. L. Poliakov, Le Mythe Aryen, Editions Complexe, Calmann Lévy, Bruxelles, 1987, p. 343 (Emphasis added)
37. Carl Cohen, Communism, Fascism and Democracy, New York: Random House Publishing, 1967, pp. 408-409 (Emphasis added)
38. Fredrick Engels, Socialism: Utopian and Scientific, Part II: Science of Dialectics, (http://www.marxists.org/archive/marx/works/1880/soc-utop/ch02.htm) 39. P. J. Darlington, Evolution for Naturalists, NY: Wiley, 1980, pp. 243-244
40. Robert Shapiro, Origins: A Sceptic's Guide to the Creation of Life on Earth, Summit Books, New York, 1986, p. 207. (Emphasis added)
41. Benjamin Farrington, What Darwin Really Said, London: Sphere Books, 1971, pp. 54-56
42. Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178