دكتور عطية لاشين يوضح آداب قراءة القرآن الكريم
عن آداب قراءة القرآن الكريم، تحدث أوضح الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، حيث أوضح أنه لا دستور للمسلمين ينظم حياتهم الدنيوية والأخروية إلا كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإذا عمل المسلمون بما جاء في هذين المصدرين وطبقوهما فى حياتهم لسادوا في الدنيا، وكانوا للعالمين قادة وكانت لهم الريادة، وسعدوا في الدنيا والآخرة، وأسلمتهم حياتهم الدنيوية القرآنية السنية إلى السعادة الأخروية.
وتابع قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بتعهد القرآن فقال "تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا"، موضحًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبنا على التمسك بكتاب الله عز وجل وسنته صلى الله عليه وسلم، فإن نفذ المسلمون هذه الوصية وعملوا بها كانوا من المهديين.
وذكر أنه كي ترتبط حياتنا بالقرآن فإنه يجب أن نكون له من التالين، ولأوامره منفذين وللحلال متبعين وللحرام مجتنبين، لقول الله عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ"، وقوله جل جلاله "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"،وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" نَوِّرُوا مَنَازِلَكُمْ بِالصَّلاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".
وأشار إلى بعض آداب قراءة القرآن الكريم ومنها؛ استشعار معاني ما يُقرأ، وأيضًا التصديق بما جاء في القرآن من وعد ووعيد كأنه يراه بعينه، والخشوع والخضوع ، والتوجه للقبلة إن أمكن، والطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وإذا مر بآية سجدة سجد وإذا مر بآية عن الجنة أو الرحمة سأل الله عز وجل إياها، وإذا مر بآية عذاب أو نار استعاذ بالله منها، وحث على البكاء والتباكي عند قراءة القرآن فإنه مدعاة للخشوع ولين القلب.