اللغَة: {الألباب} العقول {بَاطِلاً} عبثاً بدون حكمة {سُبْحَانَكَ} تنزيهٌ لله عن السوء {أَخْزَيْتَهُ} أذللته وأهنته {وَكَفِّرْ عَنَّا} استر وامح {الأبرار} جمع بر أو ارّ وهم المستمسكون بالشريعة {فاستجاب} بمعنى أجاب {نُزُلاً} النُّزُل: ما يهيأ للنزيل وهو الضيف من أنواع الإِكرام {رَابِطُواْ} المرابطة: ترصد العدو في الثغور.
التفسِير: {إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض} أي إِن في خلق السماوات والأرض على ما بهما من إِحكام وإٍبداع {واختلاف اليل والنهار} أي وتعاقب الليل والنهار على الدوام {لآيَاتٍ لأُوْلِي الألباب} أي علامات واضحة على الصانع وباهر حكمته، ولا يظهر ذلك إِلا لذوي العقول الذين ينظرون إِلى الكون بطريق التفكر والاستدلال لا كما تنظر البهائم، ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال {الذين يَذْكُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُوداً وعلى جُنُوبِهِمْ} أي يذكرون الله بألسنتهم وقلوبهم في جميع الأحوال في حال القيام والقعود والاضطجاع فلا يغفلون عنه تعالى في عامة أوقاتهم، لاطمئنان