فمن هذه الجهة أصبحت لفهم القرآن حاجة إلى علوم أثرية نقلية هي من علوم الرواية (¬1) لا من علوم الدراية (¬2) ، تتصل بعلم الحديث وعلم السيرة ، وترجع إلى ضبط تواريخ النزول ، وعلاقات تلك التواريخ بمواقف من حياة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، ومواقعها من نسبة بعضها لبعض بالتقدم والتأخر ، ومواقعها من تفاصيل الأحوال العامة والخاصة التي اتصلت بها.
فكان ذلك عنصراً أثرياً نقلياً يرتبط بأخبار السنة والسيرة هو أحد عنصري التفسير الذي نشأت الحاجة إليه من السبب الأول من السببين.
¬__________
(¬1) 1 علوم الرواية في مصطلح الحديث: هي المادة المتصلة بألفاظ الحديث.
(¬2) 2 وعلوم الدراية: هي المادة المتصلة بأحوال الرواة.