وهو في كثير من صور انتقاده للأحاديث المسندة قوي الاعتماد على الفقه وملائمة الأمصار من الأقوال ، فكثير ما يرُد حديثاً في تأويل آية بأنه خلاف ما تقرر عند الفقهاء من الحكم.
كما أنه في صور أخرى قوي الاستناد إلى ما بين النحويين من كلام في تخريج التراكيب.وما تجاذبوه من نظر في تأويل شواهدها ، وكثيراً ما يجعل التخريج النحوي الراجح توجيهاً للقراءة وبياناً لأولويتها ويستخرج من رجحان القراءة وتوجيهها اختيار المعنى أو الحكم الذي يأخذ به ، تبعاً لاختيار القراءة واختيار الوجه النحوي الذي خرجت عليه ، فيقول: "وأولى القراءتين بالصواب في ذلك" وربما يؤكد جزمه بالاختيار فيقول: "والقراءة التي لا أختار غيرها".