كيفية قراءة القرآن أثناء الحيض
يجوز أن تقرأ الحائض القرآن دون مسه باتباع إحدى الطرق التالية
- قراءة القرآن من كتب التفسير التي ليس أكثرها قرآنا، لأنّها لا تسمى مصحفاً، وهي التي يغلب التفسير فيها على آيات القرآن.
- قراءة القرآن من الأجهزة المحمولة؛ لأنّ مس المحمول لا يُعد مساً للمصحف، فالآيات تظهر في الشاشة على شكل ذبذبات وتزول بالانتقال إلى غيرها.
- قراءة القرآن عن ظهر قلب
- ارتداء قفازين أو قماش ونحوه.
حكم قراءة القرآن أثناء الحيض
جاءت الأدلة على أنّ ما يصيب المرأة في أيام حيضها يمنعها عن إقامة الفروض، أما ذكر الله من التسبيح، والتهليل، والاستغفار والدعاء سواء بالقلب أم اللسان فقد اتفق العلماء على جوازه، ومن الأدلة على أنّ الحائض لا تنقطع عن ذكر الله ما ورد عن الصحابية أم عطية رضي الله عنها قولها: (كنا نُؤمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ، حتى نُخرِجَ البِكرَ من خِدرِها، حتى تَخرُجَ الحُيَّضُ، فيكُنَّ خلفَ الناسِ، فيكَبِّرْنَ بتكبيرِهم، ويَدعونَ بدعائِهم، يَرجونَ بركةَ ذلك اليومِ وطُهرَتَه)، ولما كانت الطهارة شرط العبادة الأول كان على الحائض أن تبتعد عن مس المصحف لفقدانها طهارتها، لذلك حمل البعض حرمة اللمس على حرمة القراءة فجاءت آراء العلماء في قراءتها للقرآن على قسمين؛ قسمٌ يرى بالجواز، وقسمٌ يرى بالحرمة وفيما يلي أدلة كل قسم: - القائلون بالحرمة: من قال بهذا الرأي ألحق حكم الحائض بحكم الجنب لأنً كليهما محدثٌ حدثًا أكبر، كما احتجوا بحديثٍ ضعيف مروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنًه قال: (لا تقرأُ الحائضُ ولا الجنبُ شيئًا من القرآنِ).
- القائلون بالجواز: رفض أصحاب هذا القول قياس حكم الجنب على حكم الحائض؛ لأنّ مدتها تطول حتى ينقطع الدم في حين أنّ الجنب ما يمنعه يستطيع إزالته ويغتسل، كما أنّ العلماء قد اتفقوا على ضعف الحديث الذي جاء برواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين فروايته عنهم ضعيفة، لذلك لم يحتجوا به، وكان القول بالجواز هو رأي جمهور العلماء، فهو مذهب مالك واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، قال رحمه الله: ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة. وقال: ومعلوم أنّ النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء.
الفرق بين قراءة القرآن للحائض والجنب
إن كان العلماء اختلفوا بجواز قراءة القرآن للحائض فقد اتفق جمهور العلماء على حُرمة قراءة القرآن للجنب حتى يتم الاغتسال، وإن كانت المرأة حائضاً وجنباً وجب عليها أن تغتسل حتى يزول حكم الجنابة وتقرأ القرآن، من ذلك قول الإمام أحمد: إذا اغتسلت المرأة للجنابة زمن حيضها صح غسلها وزال حكم الجنابة، فتزول الجنابة، والحيض لا يزول حتى ينقطع الدم.وشاهد ايضان البطاقة الدعوية