اللهم آمين.
البَلاَغَة: 1 - {الحمد للَّهِ} الجملة خبرية لفظاً إنشائية معنىً أي قولوا «الحمدلله» وهي مفيدة لقصر الحمد عليه تعالى كقولهم: الكرم في العرب.
2 - {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فيه إلتفات من الغيبة إلى الخطاب ولو جرى الكلام على الأصل لقال: إيّاه نعبد، وتقديم المفعول يفيد القصر أي لا نعبد سواك كما في قوله: {فارهبون} [البقرة: 40] .
3 - قال في البحر المحيط: وفي هذه السورة الكريمة من أنواع الفصاحة والبلاغة أنواع:
الأول: حسن الافتتاح وبراعة المطلع.
الثاني: المبالغة في الثناء لإِفادة «أل» الاستغراق.
الثالث: تلوين الخطاب إذ صيغته الخبر ومعناه الأمر أي قولوا الحمد لله.
الرابع: الاختصاص في قوله {للَّهِ}
الخامس: الحذف كحذف صراط من قوله {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم} تقديره غير صراط المغضوب عليهم وغير صراط الضالين.
السادس: التقديم والتأخير في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} .
السابع: التصريح بعد الإبهام {الصراط المستقيم} ثم فسره بقوله: {صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} .
الثامن: الالتفات في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} .
التاسع: طلب الشيء والمراد به دوامه واستمراره في {اهدنا الصراط} أي ثبتنا عليه.
العاشر: السجع المتوازي في قوله: {1649;لرحمن الرحيم ... اهدنا الصراط المستقيم} وقوله {نَسْتَعِينُ ... الضآلين} .
الفوَائِد: الأولى: الفرق بين {الله} و {الإله} أن الأول اسم علم للذات المقدسة ذات الباري
