«من آتاه الله مالاً فلم يؤدّ زكاته مُثِّل له يوم القيامة شجاعاً أقرع - أي ثعباناً عظيماً - له زبيبتان فيأخذ بلهزمتيه - يعني شدقية - ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك ثم تلا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الذين يَبْخَلُونَ} الآية {وَللَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض} » أي جميع ما في الكون ملك له يعود إِليه بعد فناء خلقه {والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} أي مطلع على أعمالكم.
البَلاغَة: قال في البحر: تضمنت هذه الآيات فنوناً من البلاغة والبديع: الإِطنابُ في {يَسْتَبْشِرُونَ} وفي {لَن يَضُرُّواْ} وفي آسم الجلالة في مواضع، والطباق في {أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} وفي {الكفر بالإيمان} والاستعارة في {اشتروا الكفر} وفي {يُسَارِعُونَ فِي الكفر} وفي {الخبيث والطيب} يراد به المؤمن والمنافق والحذف في مواضع.
فَائِدَة: قوله تعالى {حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل} هي الكلمة التي قالها إِبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار قال السيوطي في الإِكليل: يستحب قول هذه الكلمة عند الغمّ والأمور العظيمة.