فإذا كان الدارس المتخصص المكين في علوم العربية يهمه أن يتوسع في تحليل التركيب يسلك من ذلك إلى التوسع في تحرير المعاني ، فإن تفسير الزمخشري ، وتفسير الرازي ، يتكاملان لديه.
أما صاحب المنزلة الثقافية المطلقة ، من غير المتخصصين في علوم العربية ، فإن مفزعه لا يكون إلا إلى الرازي وحده ، وله في فخر الدين غنية.
***
تصحيح نسبة التفسير
إلى الإمام الرازي
كانت الأيام تعقد الجسر الواصل بين حد القرن السادس والقرن السابع ، وفي هذه الأيام انتصب الإمام فخر الدين الرازي يخرج للناس تفسيره العظيم.وقد جاءت نصوص هذا التفسير بذاتها ، مشتملة على ضبط التواريخ التي تم فيها تفسير سورة من القرآن العظيم ، كما كنا بينا من أن هذا التفسير مجزأ في أصله على السور على معنى أن تفسير كل سورة كتاب قائم بذاته.