أنا أمر بمشاكل مالية كثيرة قد تتسبب فيما لو عرفت من قبل الأهل بخراب بيتي ودمار حياتي الزوجية علما أنني أعمل وقادرة على رد المبلغ مستقبلا ولكن المطالبة من الدائنين هي الرد حالا وفورا وسؤالي هو عندما كانت أموري ميسرة ساعدت الكثيرين ولي بذمة الناس أكثر مما أنا مديونة به الآن ولا أحد يرد فهل من مغيث يا عباد الله أغيثوني ألم يبق في هذا العالم من يمد يد المساعدة دون غرض دنيء أو مقابل بشع ماذا يحصل للعالم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، فاصبري واحتسبي، واعلمي أنه لا ملجأ من الله إلا إليه سبحانه وتعالى. وعلى من اقترضت منهم أن ينظروك حتى يتيسر حالك، قال تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:280}. ولا تنسي أن تدعي بدعاء قضاء الدين، فقد روى أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة؛ ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضي عني ديني. وروى الترمذي وحسنه، عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه: أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني. قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبر دينا أداه الله عنك؟ قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. نسأل الله أن يقضي ديننا ودينك وأن يصلح حالنا وحالك. والله أعلم.