وكانت لفتة السلطان محمود الثاني إلى البيئة العلمية السنية بالعراق ، لفتة مستمد للعون ، طالب للتأييد ، في سبيل عمله الذي يهدف إلى قلب نظم السلطة العثمانية ، رأساً على عقب.
فكان شهابنا محمود ، باعتبار ما اجتمع له من أسباب البروز وعوامل التقدم في تلك البيئة أكمل محل تبدت عليه مظاهر العناية أو خلعت عليه حلل الامتيازات.
ففي عهد السلطان محمود ولي الشيخ الآلوسي خطة مفتي الحنفية ببغداد ، وبذلك انتظم في عقد من أهل الرئاسة العلمية الدينية بالأقطار العثمانية ، ذلك العقد الذي كان واسطته شيخ الإسلام بعاصمة الخلافة: الشيخ أحمد عارف حكمت.