ولذلك تحدث عن هؤلاء جميعاً فيما كتبه بمجلات (الثريا) و(المجلة الزيتونية) ، ثم جمع بعد ذلك في كتب مستقلة ، أوفاها كتاب (تراجم الأعلام) ، وقد جمع بعد وفاته تخليداً لذكره ، جمعه الأديب المرموق الأستاذ (الحبيب شيبوب) ، ولم يشأ أن يذكر في الكتاب تنويهاً بعمله ولكن عارفي فضله أذاعوا ذلك وسجلوه.
وإذا كان التاريخ المعاصر لتونس قد مر بأطوار مختلفة في القرنين الماضي والحاضر ، فقد آثر الشيخ الفاضل أن يكتب تاريخ هذا البلد المناضل ، من خلال مناضليه ، وبين وجهة نظره الصائبة حين قال في مقدمة كتابه (أركان النهضة الأدبية بتونس) (¬1) :
¬__________
(¬1) 1 مقدمة كتاب (أركان النهضة الأدبية بتونس) ، ص3.