وقد أثبت الشيخ رشيد بنفسه هذا المعنى في المقدمة ، ولكن مع ما اختلف بين الطرفين في المنهج العلمي ، فإن الغاية بقيت متحدة ، والروح بقيت متحدة كذلك ، بحيث إن (تفسير المنار) في جملته يعتبر تفسيراً ذا منهج مطرد ، وأفكار متناسقة ، وهذا المنهج المطرد قد يقع الاتجاه إليه من مسالك البحوث الأصلية النظرية ، أحياناً ، وقد يقع الاتجاه إليه من مسالك النقول الأثرية تارات أخرى.
فإذا وصلت هذه المسالك أو تلك بمحرر التفسير إلى المنهج المخطط للسير ، التزمه واستقام عليه ، حتى يصل منه إلى نتائج البحث المتلاقية في غاياتها وروحها ، مع ما كان انتهى إليه من نتائج في بحوث أخرى عند آيات أخرى على ذلك المنهج نفسه ، فبرزت من مجموع ذلك الوحدة التي جعلت من تفسير المنار مداد روح النهضة الإسلامية الحديثة وقوام التفكير الإسلامي المجدد ، في هذا القرن الرابع عشر.
*****
***
الفهرس
الموضوع الصفحة
حول الكتاب _____________________________________________ 1