وقد اعتمد البيضاوي في دراسته القرآن العظيم لتحرير تفسيره على التفسيرين العظيمين: وهما تفسير الكشاف للزمخشري ، والتفسير الكبير للفخر الرازي ، فجعل اعتماده في بيان الألفاظ والتراكيب وتحليل المباني لاستخراج نكت المعاني على تفسير الكشاف ، واعتمد في إبراز روح الحكمة القرآنية وعرض نظرياتها من نواحي الفلسفة وأصول الدين وأصول الفقه على المرجع في ذلك وهو تفسير الإمام الرازي.
وقد رأينا أن البيضاوي كان يتوخى اتباع الإمام الرازي ويتوخى مسالكه في عامة تأليفه ، واعتمد في تحرير المعاني الذوقية ، واستجلاء نكت الإشارات إلى دقائق المعارف على تفسير الراغب الأصفهاني ، من مشاهير المفسرين من أهل السنة في القرن الرابع ، وهو كتاب " مفردات القرآن " المطبوع المشهور وإن كان المؤلف واحداً.