بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أولًا : ضبط الآيات التي ذُكر فيها ( مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) بدون ما الثانية :
1- الصيغة الأولي المقترنة بلفظ ( لَهُ ) :
- وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) البقرة
- وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) النحل
- جاءت هذه الصيغة مرتان في القرآن في البقرة والنحل وفي غيرهم ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )
- انتبه أن سورة البقرة كل ما جاء فيها (مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) عدا آية رقم 116 الوحيدة في السورة التي جاء فيها : ( مَا فِي السَّمَاوَاتِ الْأَرْضِ )
- ما جاء في سورة النحل ( وَلَهُ ) موضع وحيد في القرآن الذي جاء يإضافة الواو إلى (لَهُ) ونلاحظ أن الآية قصيرة فناسبها الصيغة القصيرة
- جاءت ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) كبداية آية 3 مرات في القرآن في الشورى وطه والحج تجمعها جملة : شاور طه في الحج ، والمواضع هي :
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) الحج
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) الشورى
2- الصيغة الثانية المقترنة بــ ( أَلَا إِنَّ لِلَّهِ ) :
- أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (55) يونس
- أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64) النور
هما موضعان وحيدان في القرآن بهذه الصيغة (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
3- الصيغة الثالثة المقترنة بلفظ الجلالة ( لله )
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) النساء
- لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) لقمان
الضبط :
- كل ما جاء في القرآن ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) كصدر آية عدا آية لقمان + آية البقرة رقم 284 جاء فيها ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ) بدون واو
- انتبه في سورة البقرة جاءت بزيادة (وَمَا) وحذفت في سورة لقمان
- كل ما جاء في سورة النساء ( مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) عدا آية رقم 170 المذكورة بالأعلى فانتبه
4- الصيغة الرابعة : يَعْلَمُ مَا فِي ( السَّمَاوَاتِ / السَّمَاءِ ) وَالْأَرْضِ
- قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت
- يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4) التغابن
- أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) الحج
وفي غيرهما (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )
5- الصيغة الرابعة : ( سَبَّحَ لِلَّهِ / يُسَبِّحُ لَهُ ) مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
- هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) الحشر
- سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) الحديد
لاحظ أنه في سور المسبحات
إذا كرّر ( ما ) فالكلام بعدها يكون على أهل الأرض.
وإذا لم يكرر ( ما ) فالكلام ليس على أهل الآرض وإنما على شيء آخر.
لاحظ الآيات
في سورة الحشر (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)
وفي الصفّ (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)
وفي سورة الجمعة (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)
وفي سورة التغابن (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)
بينما في سورة الحديد ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) ) جاء بعدها ( لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
لم تتكرر ( ما )هنا لان الكلام هنا ليس عن أهل الأرض وإنما هو عن الله تعالى.
ثانيا: ضبط الآيات التي ذُكر فيها ( مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ) :
- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) الحج
- أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) يونس
- وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) الزمر
- وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) النمل
نجمعها بجملة :
حج يونس إلى زمر النمل
وفي غيرهم في القرآن يأتي ( مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)ثالثا: ضبط لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ :
أولا : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) بدون واو
- لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) المائدة
- لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) الشورى
جاءت مرتان في القرآن في سورة المائدة والشورى يجمعها قول : مائدة الشورى
ثانيا : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) بإضافة الواو :
- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) آل عمران
- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) النور
- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة
- وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) المائدة
- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) الجاثية
- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14) الفتح
الضبط :
الضبط بالجملة الإنشائية
افتتح آل عمران مائدة النور وجثا عليها
تنبيه : كل ما جاء في آل عمران ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ) عدا آية رقم 189 جاء ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) آل عمران
- جاءت آية 129 في آل عمران شبيهه لآية سورة الفتح
رابعًا : ضبط تقديم الأرض على السماء :
- إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) آل عمران
- وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) يونس
- رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) إبراهيم
- وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) العنكبوت
- تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) طه
تقدمت السماوات على الأرض في القرآن لعدة أسباب :
- تقديم السبق في الخلق
- للأهمية
- لأتها الأشرف والأنفس
- أما تقديم الارض على السماوت فجاء لعدة أسباب ومناسبات
- عندما يكون الحديث لأهل الأرض أو عن أهل الأرض تقدم الأرض كما في سورة آل عمران يونس وطه والعنكبوت
جاء في يونس (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاء) وجاء في سبأ ( لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي اْلأَرْض)
فقدم الأرض في سورة يونس وأخرها في سبأ
لأن في سبأ قال الكفار ( لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ ) والساعة وعلمها إنما يأتي من السماء فهي غيب وأول من يصعق أهل السماء فتقدمت السماء على الأرض
وأما في سورة يونس: فإنه جاء السياق خطابا لأهل الأرض وتحذير، وتهديد للبشر، وإعلامهم أنه سبحانه عالم بأعمالهم دقيقها وجليلها، وأنه لا يغيب عنه منها شيء، لذلك قتضى ذلك ذكر محلهم وهو الأرض قبل ذكر السماء
وأما التقديم في سورة طه، فلعله لمراعاة الفواصل كما قال الكناني في كتابه: كشف المعاني في المتشابه من المثاني.
أو لأن القرآن نزل على أهل الأرض فتقدم لذلك ذكر الأرض ولأن قبلها الخطاب كان لأهل الأرض
قال السخاوي :
و جاء ذكر الأرض من قبل السما *** في خمسة حققها من فهما
من بعد ( لايخفى عليه ) مرة*** و بعد لا يعزب عنه ذرة
و بعد ممن خلق استبينا *** و بعد ما أنتم بمعجزينا
في يونس و آل عمران و في *** طه و إبراهيم قبل فاكتفي
و العنكبوت جاء فيها الخامس *** به انجلت للقارئ الحنادس
الشرح
يعني أن لفظ الأرض وقع قبل لفظ السماء في خمس مواضع
الأول : آل عمران ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)
الثاني : يونس (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء )
الثالث: إبراهيم (وما يخفى عليه من شيء في الأرض ولا في السماء)
الرابع : بطه ( تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى)
الخامس : العنكبوت ( وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء)
سؤال: لماذا جمع السماوات وأفرد الأرض؟الجواب: وإنما جمع السماوات وأفرد الأرض للانتفاع بجميع أجزاء الأولى باعتبار ما فيها من نور كواكبها وغيره دون الثانية فإنه إنما ينتفع بواحدة من آحادها وهي ما نشاهده منها
وقال أبو حيان: لم تجمع الأرض لأن جمعها ثقيل وهو مخالف للقياس، ورب مفرد لم يقع في القرآن جمعه لثقله وخفة المفرد، وجمع لم يقع مفرده كالألباب وفي المثل السائر نحوه
المصادر : كتاب روائع العرض للشيخ سعيد حمزة حفظه الله
كتاب البرهان
موقع إسلام ويب
لتحميل الكتاب
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=2&book=8384
لتحميل الخرائط من هنا
ملاحظة : تمت هذه الخرائط تحت إشراف الشيخ حفظه الله