المحور الأول : قوله تعالى " و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم "
المحور الثاني في قوله تعالى " إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون "
المحور الثالث في قوله تعالى " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا "
في المحور الأول :
ما هو المقصود ببياض العين الذي يذهب بالبصر ؟
هل هو المعروف طبيا بالمياة البيضاء "الكاتراكت "التي تصيب العدسة الشفافة و انسان العين "النني" فتؤدي إلى ضعف الابصار و من ثم تؤدي إلى العمى ؟
أم هي مفهوم أوسع من الطب الحديث و يشمل أيضا البياض الذي يزحف على القرنية من القزحية فيعتمها شيئا فشيئا حتى يعتمها كلها فيؤدي أيضا إلى العمى ؟
كيف للحزن أن يؤدي إلى ضعف الابصار و العمي ؟
و ما هي المواد الكيميائية التي تفرز في حالات الحزن و تؤثر على العدسة أو القرنية أو شئ آخر فتؤدي إلى ضعف الابصار و العمي .
قد يسرع الكثير من القارئين للقرآن و المستمعين له و المفسرين أيضا أن سيدنا يعقوب عليه و على نبينا الصلاة والسلام أنه كان كثير البكاء و الشكوى و ذكر يوسف صراحة و علنا .بالرغم من أننا لو تأملنا قوله عليه السلام " إنما أشكو بثي و حزني إلى الله " لكان معاكسا المفهوم الذي وصل إليه كثير من المفسرين و لا أعلم حديث صحيح نص على كثرة الشكوي والتذكر و البكاء يؤكد هذا المعني .
الحزن كحالة طيبة لابد من دراستها جيدا علميا و معمليا و كيميائيا .و معرفة المواد المفرزة كثيرا و الضارة و تحديدها بدقة و من ثم معالجتها و محاولة الاقلال منها أو إعطاء مواد مضادة لها و ليس فقط التركيز على مضادات الاكتئاب المعروفة .
أيضا توصل العلم ان المياه البيضاء على العين من اسبابه ارتفاع ضغط الدم و هو ربما ما حدث لسيدنا يعقوب عند فقدان يوسف كما تصف الاية فابيضت عيناه و هو كظيم ,,و الغريب ان احد العلاجات للمياه البيضاء هى قطرة تحتوى على مركب يفرز من الخلايا الحية للجسم لهذا ربما قال لهم سيدنا يوسف ان يقومو بالقاء قميصه على وجه ابيه ,, حتى يصل هذا المركب الى العين ..فقد قال لهم ان يلقوا القميص و ليس وضعه فقط ربما للتناثر منه هذه الاشياء و تصل للعين و الله اعلم
اكتشاف طبي عظيم من سورة يوسف عليه السلام
https://youtu.be/c6rsaucmg4I
المحور الثاني
"إني لأجد ريح يوسف لولا لأن تفندون"
يعقوب عليه السلام يشم رائحة يوسف عليه السلام من مسافة طويلة .
قميص يوسف الذي يحمل البشرى و الرائحة ، كان مع القافلة التي تحوي أفرادا كثر و روائح عدة و أيضا قوافل عدة في الطريق القادم و الراحل .
هل للانسان ريح مميزة له ؟
بمعني هل لكل إنسان رائحة مميزة له فقط حصريا عليه مثل بصمة الأصابع و العيون و غيرها ؟
ربما تكون هي معجزة خاصة بيعقوب عليه السلام و ربما تكون إشارة قرآنية لبصمة الريح .
لو صح ظننا لكانت بصمة الريح أ قوى بكثير من بصمة الأصابع في الاستخدام و للاستدلال و الأدلة الجنائية و أيضا البحث عن المفقودين و اكتشاف الأعداء المختبئين .