ومع ذلك فإن هذا الاحتياط لم ينفعه لأنه في إيراد إشارات ، متجنباً استفادتها من دلالة اللفظ قد فتح خرقاً جديداً يقتضي أن هنالك طريقاً لاستفادة المراد غير مقتضى الألفاظ ، وهو خروج عن قاعدة أهل السنة: في أن الاتهام ليس من أسباب المعرفة.وإذا كانت تلك المعاني مقصودة فكأن غيرها حائل دونها ، وبذلك صح له أن يسمي الفقهاء والعلماء في كثير من المقامات بأهل الحجاب ، وذلك هو ما أثار على تفسير الآلوسي الطامة الكبرى من العلماء المتمسكين بالمبادئ الأصلية ، المدركين ما في تلك الخروق من الأخطار ، وقد كان أستاذنا الأعظم شيخ الإسلام سيدي محمد بن يوسف قدس الله روحه شديد النكير عليه ، عظيم التحذير منه ، لا يكاد يتسامح لأحد طلبته بالرجوع إليه ، بله الاعتماد عليه ، لهذا المعنى من التفسير بالإشارة زيادة على ما للآلوسي من نزعة خاصة في الاستدلال الفقهي لم يكن شيخنا ابن يوسف ــ رحمه الله ــ ميالاً إليها.
المصاحف الكاملة
آخر الأخبار
المصاحف الكاملة
المصاحف الكاملة
جاري التحميل ...
المصاحف الكاملة
125 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة
ومع ذلك فإن هذا الاحتياط لم ينفعه لأنه في إيراد إشارات ، متجنباً استفادتها من دلالة اللفظ قد فتح خرقاً جديداً يقتضي أن هنالك طريقاً لاستفادة المراد غير مقتضى الألفاظ ، وهو خروج عن قاعدة أهل السنة: في أن الاتهام ليس من أسباب المعرفة.وإذا كانت تلك المعاني مقصودة فكأن غيرها حائل دونها ، وبذلك صح له أن يسمي الفقهاء والعلماء في كثير من المقامات بأهل الحجاب ، وذلك هو ما أثار على تفسير الآلوسي الطامة الكبرى من العلماء المتمسكين بالمبادئ الأصلية ، المدركين ما في تلك الخروق من الأخطار ، وقد كان أستاذنا الأعظم شيخ الإسلام سيدي محمد بن يوسف قدس الله روحه شديد النكير عليه ، عظيم التحذير منه ، لا يكاد يتسامح لأحد طلبته بالرجوع إليه ، بله الاعتماد عليه ، لهذا المعنى من التفسير بالإشارة زيادة على ما للآلوسي من نزعة خاصة في الاستدلال الفقهي لم يكن شيخنا ابن يوسف ــ رحمه الله ــ ميالاً إليها.
شاهد أيضاً
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة
القرآن الكريم