{ ??????? ?????? ??????? ?????? ?????????? } (النساء : 126)
والرجل الثالث الذي تمت به سلسلة الثلاثة الذين يصح أن ينسب إليهم تفسير المنار هو أبو عذرته حقاً ، وأعني به الشيخ محمد رشيد رضا ، الذي كان الداعي للشيخ محمد عبده إلى أن يواصل ، في مصر بجهد ذي بال ، ما كان ابتدأ به في بيروت بجهد ضعيف ، ثم كان هو المتولي لتقييد ما يمليه الشيخ محمد عبده وتلخيصه ، ثم لنشره تباعاً في مجلته: مجلة المنار التي اشتهر التفسير باسمها ، ثم كان الشيخ رشيد أخيراً هو المكمل للتفسير: بما يدرجه من عمله وبيانه أثناء تلخيص ما قرره الشيخ محمد عبده ، وبما وصل به الكتاب من حيث انتهى الشيخ محمد عبده من تتمة التفسير استقلالاً بما كمل به المجلد الخامس وتتابعت عليه بقية المجلدات حتى المجلد الثاني عشر.
فإذا كان هناك من بين الثلاثة: جمال الدين ، وعبده ورشيد رضا من هو أحق بأن ينسب إليه تأليف هذا التفسير من الآخرين فلن يكون ذلك غير المؤلف الحقيقي له فعلياً: وهو العلامة الشيخ محمد رشيد رضا.