والأدب الفارسي ، من جهته كان قد سما بالحكمة الصوفية ، وتفتق بمراس رجاله اللغة العربية ، وفنونها العلمية والأدبية ، ففاض في شعر جلال الدين الرومي ، وحافظ الشيرازي ، وسعدي ، وجامي ونشأت اللغة التركية والعثمانية وآدابها في حجر الأدب الفارسي ، فكانت اللغة الفارسية قوام تعليم اللغة التركية ولسان العلوم والآداب فيها.
وكان صاحبنا الآلوسي قد ورد كل نهر من تلك الأنهار المتلاقية ، وتشرب من كل نبع منها حتى تضلع.