التفسير الميسر
( 77 ) أيفعلون كلَّ هذه الجرائم ، ولا يعلمون أن الله يعلم جميع ما يخفونه وما يظهرونه ؟
( 78 ) ومن اليهود جماعة يجهلون القراءة والكتابة ، ولا يعلمون التوراة وما فيها من صفات نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما عندهم من ذلك إلا أكاذيبُ وظنون فاسدة .
( 79 ) فهلاك ووعيد شديد لأحبار السوء من اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ، ثم يقولون : هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله على نبيِّه موسى عليه الصلاة والسلام ؛ ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا . فلهم عقوبة مهلكة بسبب كتابتهم هذا الباطل بأيديهم ، ولهم عقوبة مهلكة بسبب ما يأخذونه في المقابل من المال الحرام ، كالرشوة وغيرها .
( 80 ) وقال بنو إسرائيل : لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد . قل لهم - أيها الرسول مبطلا دعواهم - : أعندكم عهد من الله بهذا ، فإن الله لا يخلف عهده ؟ بل إنكم تقولون على الله ما لا تعلمون بافترائكم الكذب .
( 81 ) فحُكْمُ الله ثابت : أن من ارتكب الآثام حتى جَرَّته إلى الكفر، واستولت عليه ذنوبه مِن جميع جوانبه وهذا لا يكون إلا فيمن أشرك بالله ، فالمشركون والكفار هم الذين يلازمون نار جهنم ملازمة دائمةً لا تنقطع .
( 82 ) وحكم الله الثابتُ في مقابل هذا : أنَّ الذين صدَّقوا بالله ورسله تصديقًا خالصًا ، وعملوا الأعمال المتفقة مع شريعة الله التي أوحاها إلى رسله ، هؤلاء يلازمون الجنة في الآخرة ملازمةً دائمةً لا تنقطع .
( 83 ) واذكروا يا بني إسرائيل حين أخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا : بأن تعبدوا الله وحده لا شريك له ، وأن تحسنوا للوالدين ، وللأقربين ، وللأولاد الذين مات آباؤهم وهم دون بلوغ الحلم ، وللمساكين ، وأن تقولوا للناس أطيب الكلام ، مع أداء الصلاة وإيتاء الزكاة ، ثم أَعْرَضْتم ونقضتم العهد - إلا قليلا منكم ثبت عليه - وأنتم مستمرون في إعراضكم .
واﻵن مع فيديو الصفحة :