أهداف ومقاصد الجزء الثلاثون
من موقع روائع البيان وملتقي أهل التفسير وإسلاميات
الجزء الثلاثون (جزء عمّ)
(السور: من سورة النبأ إلى سورة الناس)
هدف الجزء: الآخرة لله تعالى وتذكير بالآخرة وبلقاء الله
جزء عمّ وهو الجزء الثلاثون والأخير في القرآن الكريم يحتوي على 37 سورة هي من السور القصيرة والمحور الرئيسي لهذه السور وللجزء بشكل عام هو أن الآخرة لله تعالى ويا أيها الإنسان كن موصولاً بربك طائعاً لله تعالى لأن الأمر كله بيد الله تبارك وتعالى وهذا الجزء يذكّر بالآخرة وبالمعاد وبلقاء الله عز وجلّ وقدرته الله تعالى في الكون وكل هذا يأتي في سور قصيرة مؤثرة ورقيقة.
وفيما يلي نتعرض لبعض المعاني في بعض السور التي وردت في هذا الجزء. ونلاحظ أن هذا الجزء احتوى سورة العلق وسورة النصر أما الأولى فهي إيذان ببدء الرسالة والدعوة (اقرأ باسم ربك الذي خلق) والثانية أي سورة النصر هي سورة نهاية الرسالة ونعي الرسول r
وهكذا هي سور الجزء الثلاثين من القرآن الكريم كأنما كل سورة فيه تلخّص هدفاً من الأهداف التي وردت في الأجزاء التسع وعشرون السابقة مع تذكرة بالآخرة وبلقاء الله تعالى حتى لا ينسى أحدنا أن تطبيق هذا المنهج فريضة على المسلمين وأنهم سوف يحاسبون على هذا يوم القيامة يوم يقف الناس بين يدي الله تعالى للحساب على ما قدموه لهذا الدين ونصرته وما عملوا من أعمال في حياتهم الدنيا وما طبقوه من تعاليم هذا الدين وتشريعه وأخلاقياته في حياتهم وفي تعاملهم مع غيرهم من الناس.
هي سورة مكيّة وسميّت النبأ لأن فيها الخبر الهام عن القيامة والبعث والنشور وتدور آياتها حول إثبات عقيدة البعث التي أنكرها المشركون.
وقد أخبرت الآيات عن موضوع القيامة والبعث والجزاء وأقامت الدلائل على قدرة الله تعالى في الكون وأن القادر على خلق هذا الكون بما فيه قادر على إعادة خلق الإنسان بعد موته. وذكرت البعث وجهنم التي أعدت للكافرين وما فيها من أنواع العذاب المهين للكفار والمشركين وفي مقابل هذا جاء وصف ما أعده الله تعالى للمتقين وهذا أسلوب الترغيب والترهيب الذي كثيراً ما نجده في الآيات والسور. ثم ختمت السورة بالحديث عن أهوال يوم القيامة.
اسم السورة | النبأ – المعصرات |
سبب التسمية | النبأ : لقوله تعالى (عن النبأ العظيم (2)) المعصرات: لقوله تعالى (وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً (14)) |
محور السورة | البعث بعد الموت (الموسوعة) ، البعث وما بعد البعث (التفسير المباشر) إثبات البعث والجزاء بالأدلة والبراهين، رداً على المكذبين وتوعداً لهم، وتأنيساً ووعداً للمؤمنين.والسورة تأكيد وإتمام لسورة المرسلات، فكلاهما في إثبات القيامة والبعث من جهة، لكن المرسلات ركزت غالباً على إثبات الوقوع، وعم ركزت غالباً على إثبات الجزاء ولهذا قال في المرسلات { هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين } في إثبات القدرة على الجمع، وفي عم قال { إن الفصل كان ميقاتا للطاغين مآبا } في إثبات موعد الجزاء. وقال في المرسلات {إنما توعدون لواقع } إثباتاً لوقوعه، وقال في عم { إنا أنذرناكم عذابا قريباً}إثباتاً للعذاب فيه. (د. الربيعة) |
1-5 | تساؤل المشركين عن النبأ العظيم |
6-16 | لفت النظر إلى الآيات الكونية– براهين وشواهد على قدرة الله عز وجل في الخلق دليلاً على صحة وقوع البعث |
20-30 | من أحداث يوم القيامة ومآل المكذّبين بالبعث |
31-40 | جزاء المتقين |
سورة النازعات
سورة مكيّة تتحدث آياتها عن القيامة وأهوالها والساعة وعن مآل المتقين ومآل المجرمين. ويتناسب مع الآيات ذكر قصة موسى u مع فرعون الطاغية الذي تجبّر وتكبّر وادعى الألوهية وكيف كان عفابه الذي هو عقاب كل متكبر جبّار في الأرض وفي القصة عبرة لمشركي مكة الذين طغوا وتمردوا على الرسول r فذكّرهم الله بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله في الكون. وختمت السورة بالحديث عن الساعة الذي أنكره المشركون وكذّبوا به وما علم الساعة إلا لله تعالى وما على الرسول r إلا أن ينذر الناس فقط وختام السورة يأتي مناسباً للقسم في أولها من اثبات البعث والشر كأنه الدليل على مجيء القيامة والساعة.
اسم السورة | النازعات – الطامة – الساهرة |
سبب التسمية | سميت بالنازعات لافتتاحها بهذه الكلمة |
محور السورة | بيان آخر أمر الإنسان بالإقسام على بعث الأنام ووقوع القيامة يوم الزحام (الموسوعة) الموت وما بعد الموت (التفسير المباشر) هزّ القلوب المكذبة بالبعث والجزاء من خلال عرض مشاهد الموت والبعث والحشر والقيامة، دعوة للمكذبين وتخويفاً لهم، وتذكيراً للمؤمنين وتأنيساً لهم. ولهذا جاء فيها { قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة }. (د. الربيعة) |
1-14 | من مشاهد اليوم الآخر |
15-26 | قصة موسى عليه السلام مع فرعون(نموذج طغيان فرعون وعتوه وتعاليه عن الحق) |
27-33 | لفت نظر الإنسان إلى خلق السماوات والأرض(مظاهر قدرة الله تعالى في مخلوقاته والتحذير من أهوال يوم القيامة) |
34-41 | أحداث يوم القيامة(تقرير عقيدة البعث والجزاء وأصناف الناس يوم القيامة حتمية البعث (34-36) مصير الطاغي (37-39) مصير من خاف مقام ربه (40-41) |
42-46 | سؤال المشركين عن وقت وقوع الساعة(علم الساعة عند الله وحده) |
سورة عبس
سورة مكيّة وفيها تتحدث الآيات عن دلائل القدرة والوحدانية في الخلق كله والقيامة وأهوالها. وهذه السورة نزلت بعد حادثة عبد الله بن أبي مكتوم الأعمى الذي أعرض عنه الرسول r لأنه كان منشغلاً مع كبراء قريش لعلهم يسلمون ويسلم معهم من يتبعهم وهذا الفعل لم يقصد به النبي r أي انحياز طبقي بين الغني والفقير لكنه ظنّ أن الغني سيكون مؤثراً في الدعوة إن أسلم أكثر من الأعمى الفقير وأنه سيفيد الإسلام أكثر فجاء الرد من الله تعالى بأن الدعوة لا بد وأن تكون شاملة للغني والفقير على حد سواء وهذه دعوة عامة للناس جميعاً بعدم الإهتمام بالمظاهر المادية للناس فالله تعالى أعلم بالسرائر وأعلم من ينصر دينه ونزلت الآية تعاتب الرسول r عتاباً رقيقاً حتى أن الله تعالى لم يوجه الخطاب مباشرة للرسول r تلطفاً به وإنما جاء بصيغة المجهول (عبس وتولّى أن جاءه الأعمى) ثم بعدها جاء ضمير المخاطب (وما يدريك لعله يزّكى) وهذا من حب الله تعالى لرسوله r ولطفه به لأنه يعلم أنه لم يعرض عن الأعمى تكبراً وإنما حرصه الشديد على إسلام كبراء قريش. ثم تناولت الآيات جحود الإنسان بنعم الله المتعددة وكفره بهذه النعم (قتل الإنسان ما أكفره). ثم تناولت الآيات دلائل قدرة الله تعالى في الكون فقد يسّر الله تعالى للإنسان والبهائم كل مقومات الحياة (فلينظر الإنسان إلى طعامه..). وتختم السورة بآيات تتحدث عن أهوال يوم القيامة وفرار الإنسان من كل من يحبّ من شدة هول الموقف الذي يجد نفسه فيه (يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه) .وقد ذكر الله تعالى فرار الإنسان من أحبابه ورتبهم على مراتبهم من الحنو والشفقة فبدأ بالأقل (أخيه) وختم بالأقرب (بنيه) لأن الولد هو أحب الناس إلى قلب الإنسان والأكثر مدعاة للشفقة.
اسم السورة | عبس |
سبب التسمية | قوله تعالى (عبس وتولى(1)) |
محور السورة | تصحيح فكر الداعية بما يلائم قيمة الدعوة وتوجيهها وكذلك (تصحيح القيم الإنسانية ووضع الأسس الإسلامية لأقدار الناس واوزانهم وتؤكد أن قيمة الإنسان بعمله وسلوكه ومقدار اتباعه لهدي السماء (الموسوعة) التذكير بآيات الله من خلال نشأة الإنسان ومصيره في الآخرة (التفسير المباشر) حقيقة دعوة القرآن وكرامتها وعلو مقامها، ومن يستحق التزكي والانتفاع بها؟ وحقارة من يستغني ويعرض عنها، ومآلهما في الآخرة. (د. الربيعة) |
1-16 | عتاب المحب : نماذج من أصناف المتلقّين من الناس (1-4) المُعرِض الكافر(5-7) الساعي للهداية (8-10) ذمّ منكري البعث وتذكير الإنسان بنعم الله عليه منذ النشأة الأولى (11-16) |
17-32 | النتيجة الحتمية للكافرين والمؤمنين |
33-42 | - حال الساعين للهداية والمعرضين عنها يوم القيامة |
سورة مكية تتحدث آياتها عن القيامة وعن الوحي والرسالة وهي من لوازم الإيمان. وقد ابتدأت بعرض مشاهد من يوم القيامة وما يحدث فيها من انقلاب كوني شديد وتبديل لأحوال الإنسان والمخلوقات في الكون من الشمس والجبال والبحار والسماء وغيرها (إذا الشمس كورت…) وهي صور سريعة ومشاهد تقشعر منها الأبدان من هولها وهي مصوّرة تصويراً بديعاً ودقيقاً حتى يتخيل للقارئ أنه يرى ما سيحدث أمام عينيه من دقة الوصف. ثم تنتقل الآيات للحديث عن حقيقة الوحي وصفة الرسول r الذي يتلقاه (فلا أقسم بالخنّس..). وتختم السورة بآيات تبطل مزاعم المشركين حول القرآن الكريم وأنه ذكر للعالمين لكن لمن أراد الإستقامة والهداية ولا يكون ذلك إلا بتوفيق من الله تعالى وبمشيئته (إن هو إلا ذكر للعالمين..).
اسم السورة | التكوير- (سورة كورت) |
سبب التسمية | التكوير - اختصار لمدلول كورت سورة كورت، لوقوع اللفط فيها |
محور السورة | وصف يوم القيامة ومكانة المبلغ عنه وكذلك للحوادث الكونية السماوية والأرضية التي تقع من أول يوم القيامة إلى ساعة الحساب (الموسوعة) أهوال يوم القيامة والحديث عن الوحي المنزّل (التفسير المباشر) تصوير القيامة بانفراط الكون بعد إحكامه هزاً لقلب الإنسان وإظهاراً لصدق القرآن وإلزاماً بسلوك سبيل الرحمن لتحقيق الأمان {فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين}.ويؤكد مقصد السورة وما بعدها ماأخرجه الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» . (د. الربيعة) |
1-14 | حقيقة القيامة علامات القيامة في الدنيا (1-6) علامات القيامة بعد البعث (7-14) |
15-29 | حقيقة الوحي القسم بما في الكون من دلائل (15-18) جواب القسم: إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم (19-24) إثبات أن القرآن من عند الله تعالى (25-28) المشيئة لله تعالى وحده (29) |
سورة الإنفطار
سورة مكية وهي كما سورة التكوير تتحدث عن الإنقلاب الكوني في يوم القيامة (إذا السماء انفطرت..)، ثم تتحدث الآيات عن جحود الإنسان وكفره بأنعم الله تعالى (كلا بل تكذبون بالدين) وذلك لأن الإنسان ينسى أن الملائكة تسجّل كل أعماله وأفعاله في كتاب يقرأه يوم الحساب. ثم تبين أحوال الأبرار وأحوال الفجّار في ذلك اليوم العصيب وما يؤولون إليه من نعيم أو جحيم (كلا إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).
اسم السورة | الإنفطار |
سبب التسمية | |
محور السورة | وصف يوم القيامة والإستدلال في السنن الكونية (في خلق الإنسان وغيره) (الموسوعة) أهوال يوم القيامة وبيان مصائر الفريقين (التفسير المباشر) تصوير القيامة بتبعثر المخلوقات المنتظمة وتغير حالها ومسارها، تذكيراً للإنسان بأن الله الذي خلقه وأبدعه قادر عليه وعلى حسابه وجزائه في يوم يكون الأمر كله لله.فالسورة مؤكدة لمقصد سورة التكوير بمعنى آخر، لكن التكوير تركز غالباً على تصوير حالة الكون، وهذه السورة تركز غالباً على تصوير حالة الإنسان وعمله وجزائه . (د. الربيعة) |
1-5 | إثبات البعث وأهواله (الإخبار عن بعض علامات الساعة استعداداً ليوم الحساب) |
6-8 | تحذير الإنسان من الانهماك في الدنيا |
9- 16 | علّة تكذيب الإنسان ليوم الحساب(ومصير الأبرار والفجار) |
17-19 | ضخامة يوم الحساب(تهويل يوم القيامة والحساب والجزاء) |
سورة المطففين
سورة مكية وقد ابتدأت بالحرب على المطففين في الكيل والميزان وبيّنت عقابهم في الآخرة لأنهم لا يخافون الآخرة ولا يفكرون في يوم وقوفهم بين يدي رب العالمين للحساب (ويل للمطفين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون..) وفي مقابل هؤلاء المطففين تعرض الآيات أحوال الأبرار والنعيم الذي يلاقونه يوم الحساب وهذا من باب الترغيب والترهيب كما ورد سابقاً (إن الأبرار لفي نعيم..) وفي الآية تأكيد بـ (إن) وتأكيد بـ (اللام) لتوكيد الجزاء والمعنى. ثم ختمت السورة ببيان موقف الفجّار الكفّار الذين كانوا يسخرون من عباد الله المؤمنين (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون..) وكيف سيكون جزاءهم في الآخرة (هل ثوّب الكفار ما كانوا يفعلون).
اسم السورة | المطففين |
سبب التسمية | دلالة على من أخل بأدنى حقوق الخلق استحق أعظم ويل من الحق |
محور السورة | الجرائم الاقتصادية ورصد الله للاعبين باقتصاد المسلمين وعقابهم (الموسوعة) بعض أحداث يوم القيامة وتقسيم الناس هذين الفريقين – التحذير من التطفيف الحسي والمعنوي (التفسير المباشر) حال الناس في الموازين والمنازل الأخروية. تهديداً للمطففينالمكذبين وحطاً لمنزلتهم في الآخرة، وتأنيساً للمؤمنين المستضعفين ورفعاً لمنازلهم في الآخرة. وارتباطها بالانفطار ظاهر من جهة ذكر أحوال الأبرار والفجار في السورتين، مع الاختلاف في الغرض فالانفطار تركز على أعمالهم، والمطففين تركز على موازينهم ومنازلهم. والله أعلم. (د. الربيعة) |
1-6 | إعلان الحرب على المطففين |
7- 17 | وعيد الفجار بالعقاب الأليم |
18-28 | وعد الأبرار بالثواب العظيم |
29 - 36 | إكرام المؤمنين وإيلام المجرمين يوم الدين(الجزاء من جنس العمل) |
سورة الإنشقاق
سورة مكية تناولت كما السو السابقة في هذا الجزء أهوال يوم القيامة وبعض المشاهد من ذلك اليوم العصيب (إذا السماء انشقت..) ثم تحدثت عن خلق الإنسان الذي يتعب في سبيل تحصيل الرزق ويأتي يوم القيامة لتعرض عليه أعماله فإن قدّم خيراً فهو خير له وإن قدّم شراً فسيكون حسابه عسيرا وهذا هو الجزاء من الله العدل الحكيم الذي لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس يظلمون أنفسهم (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه..). ثم انتقلق السورة للحديث عن عقاب المشركين الذين كذبوا بالقرآن العظيم (فلا أقسم بالشفق..) وتأتي ختام السورة بتوبيخ شديد للمشركين على كفرهم بالله تعالى مع وضوح الآيات على وحدانيته (فما لهم لا يؤمنون..) وتبشرهم بالعذاب في نار الجحيم (فبشرهم بعذاب أليم..).
اسم السورة | الإنشقاق – إذا السماء انشقت – الشفق |
سبب التسمية | |
محور السورة | الساعة وما يتصل بها (الموسوعة) الحديث عن بعض أحداث اليوم الآخر وصناف الناس في ذلك اليوم العظيم (التفسير المباشر) تصوير القيامة باستسلام الكون وخضوعه لربه في أمره، إلزام للإنسان على الاستسلام واستنكاراً على التكذيب والجحود، وتهديداً له بالعذاب يوم الحساب، مع تطمين المؤمنين المستسلمين الخاضعين لربهم بالأجر الدائم. والسورة تتمة لسورتي التكوير والانفطار . (د. الربيعة) |
1-5 | من أهوال القيامة |
7-15 | أحوال الإنسان عندما يلاقي ربه حال الفئة المؤمنة السعيدة (7-9) حال الكفار الأشقياء (10-15) |
16-25 | أحوال الإنسان في هذه الحياة |
سورة البروج
سورة مكية وتتناول آياتها قصة أصحاب الأخدود وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة والإيمان. وقد ابتدأت السورة بالقسم بالسماء وما فيها من نجوم هائلة ومدارات ضخمة وبيوم القيامة وبالرسل (والسماء ذات البروج..) على دمار المجرمين (قتل أصحاب الأخدود..) ثم تأتي الآيات بالوعيد للفجار على ما مفعلوه بالمؤمنين (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). وتنتقل ألايات للحديث عن قدرة اله تعالى على الانتقام من أعدائه (إن بطش ربك لشديد) ثم تختم السورة بقصة فرعون الطاغية الجبّار وما أصابه وقومه من هلاك ودمار بسبب بغيه وطغيانه وهذة القصة تناسب سياق الآيات من الحديث عن أصحاب الأخدود (هل أتاك حديث الجنود..) وتختم السورة بآيات عن القرآن الكريم الذي حفظه الله تعالى في اللوح المحفوظ (بل هو قرآن مجيد* في لوح محفوظ) فهما كذب به المكذبون الكفار الفجرة فإنه يبقى محفوظاً من الزيادة والنقصان والتحريف والتبديل بقدرة الله تعالى فهو كتاب عظيم شريف يسمو على سائر الكتب السماوية بحفظ الله تعالى له.
اسم السورة | البروج – السماء ذات البروج (في مسند الإمام أحمد) |
سبب التسمية | |
محور السورة | الفتن وتسلية المؤمن بأن ما أصابهم قد أصاب غيرهم ما هو أكثر منه (الموسوعة) الفتنة في دين الله وتسلية المؤمنين (التفسير المباشر) إظهار قوة الله وإحاطته الشاملة وتوعده للمتربصين بالمؤمنين بالعذاب الشديد، تحذيراً وموعظة للمكذبين المعاصرين، وتطميناً وتثبيتاً للمؤمنين. (د. الربيعة) |
1-9 | قصة الانسلاخ عن العقيدة والمُثُل والأخلاق– قصة أصحاب الأخدود |
10-11 | التمييز بين الطائعين والعاصين |
12-22 | إثبات مشيئة الله تعالى ونفاذ قدرته(لتخويف العصاة وبناء الثقة عند المؤمنين) |
سورة مكية وتدور آياتها حول الإيمان بالبعث وقد أقامت الدليل على قدرة الله تعالى في خلقه وفي كونه. وقد ابتدأت السورة بالقسم بمخلوفين من مخلوقات الله العظيمة السماء والطارق وإن كان الله تعالى يقسم بمخلوقاته التي نرى كل يوم عظمتها وبديع صنعها فكيف لا نؤمن بمن خلق هذه المخلوقات وقدّر لها حركتها على أحسن وجه وفي أحسن صورة فسبحان الله خالق الكون المبدع العظيم. ثم تنتقل الآيات للحديث خلق آخر من خلق الله المبدع وهو كيفية خلق الإنسان من نقطة ماء (فلينظر الإنسان مم خلق)، واللطيف في هذه السورة أن الآيات تعرض أيضاً خلق الزرع من ماء المطر (والسماء ذات الرجع) أي المطر و(الأرض ذات الصدع) الأرض تتصدع ويخرج منها الزرع بعد أن نزل عليها المطر. وكأنما هذه الآيات تثبت أن الخالق واحد لا شريك له لأن طريقة الخلق واحدة، خلق الإنسان من ماء وخلق الزرع من ماء ولو كان هناك آلهة متعددة لتعددت طرق الخلق والإيجاد أما وحدة طريقة الخلق فهي تدل على وحدة الخالق سبحانه. فالمطر ينزل إلى رحم الأرض فيخرج الزرع المختلف ونقطة ماء الرجل تدخل رحم المرأة فيخرج المولود بعد أن كان جنيناً في رحم أمه، فسبحان خالق الإنسان والكون. وقد ختمت السورة كما في السورة السابقة بالحديث عن القرآن العظيم معجزة رسولنا الكريم r وتبيّن صدقه (إنه لقول فصل * وما هو بالهزل) وبيّنت إمهال الله تعالى للمكذبين بهذا القرآن (فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا)
اسم السورة | الطارق، (والسماء والطارق) |
سبب التسمية | |
محور السورة | إبراز المظاهر الواضحة للقدرة الإلهية (الموسوعة) ابراز قدرة الله سبحانه عن طريق الآيات في الكون العظيم وفي خلق الإنسان (التفسير المباشر) إظهار رقابة الله النافذة وقدرته البالغة، تحذيراً للكافرين الكائدين وتأييداً للمؤمنين. (د. الربيعة) |
1-10 | مظاهر قدرة الله البارعة في خلق الإنسان |
11-14 | حقيقة القرآن الكريم |
15-17 | أحوال الكافرين المكذبين تمهيداً لتهديدهم وتخويفهم |
سورة الأعلى
سورة مكية وهي تعالج مواضيع عدة هي: بعض صفات الله تبارك وتعالى والدلائل على قدرته ووحدانيته سبحانه (سبح اسم ربك الإعلى* الذي خلق فسوى* والذي قدر فهدى* والذي أخرج المرعى..)، وتتناول الوحي والقرآن الذي أنزل على الرسول r وتيسير حفظه عليه (سنقرئك فلا تنسى* إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى)، وتعالج موضوع الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أصحاب القلوب الحيّة وأهل الإيمان والسعادة (فذكّر إن نفعت الذكرى* سيّكر من يخشى* ويتجنبها الأتقى). واختتمت السورة ببيان فوز من طهّر نفسه من الذنوب والمعاصي والآثام وزكّى نفسه بصالح الأعمال وبيان أن الأخرة هي أبقى للإنسان من الدنيا الزائلة الفانية (قد أفلح من تزكى* وذكر اسم ربه فصلى..).
اسم السورة | الأعلى- سبح |
سبب التسمية | |
محور السورة | توحيد الألوهية (وحدة مصدر الرسالة) وتوحيد الربوبية (بنسبة الخلق التقدير إليه وحده) (الموسوعة) توحيد الله وتعظيمه من خلال مخلوقاته والحكمة في تدبير هذه المخلوقات (التفسير المباشر) تذكير النفوس بمنّة الله الأعلى وتعليقها بالحياة الأخرى، وتخليصها من التعلقات بالدنيا. ويؤكده قوله { فذكر إن نفعت الذكرى } إلى آخر السورة. (د. الربيعة) |
1-5 6-13 14-19 | تسبيح وتعظيم–(فتح قلوب المكلّفين على عظمة الرب (الأعلى) واستحقاقه للتنزيه والذكر الدائم المعظِّم) تكليف وامتنان يقرر حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم المبعوث بالهداية والإرشاد الحديث عن أهل التذكّر–(مقومات الفلاح: بيان أقصر الطرق المؤدية إلى فلاح المكلَّف) صفات المُفلِح (14-15) حقيقة قرآنية تشريعية: الدنيا مزرعة الآخرة (16-17) وحدة العقيدة التي أساسها وحدة المصدر (18-19) |
سورة الغاشية
سورة مكيّة تناولت موضوعين أساسيين: الأول: القيامة وأهوالها وما يلقاه المؤمن من النعيم (وجوه يومئذ ناعمة) والجزاء مقابل ما يلقاه الكافر من العذاب والبلاء (وجوه يومئذ خاشعة). والثاني عرض بعض الأدلة والبراهين على وحدانية الله تعالى وقدرته في الكون والخلق البديع (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت* وإلى السماء كيف رفعت* وإلى الجبال كيف نصبت* وإلى الأرض كيف سطحت). وبعد عرض دلائل القدرة والتوحيد يأمر الله تعالى رسوله r بتذكير المكذبين ووعظهم لأنه لا يمكنه أن يجبرهم على الإيمان (فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) فهؤلاء عقابهم عند الله الذي يحاسبهم جزاء كفرهم وتكذيبهم (إن إلينا إيابهم* ثم إن علينا حسابهم)
اسم السورة | الغاشية |
سبب التسمية | |
محور السورة | الحديث عن اليوم الآخر وإثبات مطلق القدرة الإلهية (الموسوعة) اهوال يوم القيامة والتذكير بقدرة الله تعالى وبيوم المآب والحساب (التفسير المباشر) تذكير النفوس بمشاهد القدرة الإلهية في العذاب والنعيم، ودلائل ذلك في الآيات الحاضرة، لتمتلئ النفوس رهبة ورغبة، جاء فيها قوله { فذكر إنما أنت مذكر ...}إلى آخر السورة . والسورة في مقابل سورة الأعلى من حيث أن سورة الأعلى تركز على جانب الترغيب وتعليق النفوس بالله تعالى، وسورة الغاشية تركز على جانب الترهيب وتخويف النفوس من عذاب الله وعقابه وحسابه. واسمي السورتين دالين على مقصدهما .(د. الربيعة) |
1-16 | ثواب وعقاب. (مشاهد القيامة بشقّيها: الشقاء وأهله والسعادة وأهلها) |
17-20 | آيات القدرة على البعثوالنشور والحساب |
21-26 | وظيفة النبي الداعية صلى الله عليه وسلم: التذكير– (هداية التوفيق لا يملكها إلا الله تعالى) |
سورة الفجر
سورة مكية تذكر قصص بعض الأمم السابقو من الذين كذبوا رسل الله تعالى كقوم عاد وثمود وقوم فرعون وتبين ما حل بهم من العذاب بسبب طغيانهم (ألم تر كيف فعل ربك بعاد..). ثم تبين الآيات سنة الله تعالى في ابتلاء العباد بالخير والشر والغنى والفقر (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن..) وطبيعة النفس البشرية في حب المال (كلا بل لا تكرمون اليتيم* ولا تحاضون على طعام المسكين* وتأكلون التراث أكلاً لما* وتحبون المال حباً جمًا). ثم تنتقل الآيات للحديث عن أهوال القيامة وشدائدها وانقسام الخلائق إلى أشقياء في النار أو سعداء في الجنة (كلا إذا دكت الأرض دكاً دكا..فاخلي عبادي وادخلي جنتي).
اسم السورة | الفجر |
سبب التسمية | |
محور السورة | إثبات عذاب الكافرين يوم القيامة (الموسوعة) هلاك الطغاة واختلال موازين تقدير الإنسان لنفسه (التفسير المباشر) عرض مشاهد العظمة والقدرة الإلهية في الكون وأحوال الإنسان من خلال بيان عاقبة المغترين بإنعام الله الغافلين عن عقابه وعذابه، تخويفاً للمكذبين وتأنيساً للمؤمنين. فهي تبعث المهابة والخوف في النفوس المكذبة، وتهتف بالقلوب المؤمنة بهتاف الرضى والطمأنينة. (د. الربيعة) |
1-14 | في التاريخ عبرة وعظة (قدرة الله تعالى على بعث الكافرين وعقابهم) (1-5) (مصائر الغابرين من المتكبرين على أنبيائهم) (6-14) |
15-30 | أهل الشقاء وأهل السعادة قياس الرضا والغضب الإلهي (15-17) أهل الشقاء (17-26) (مصير المؤمنين وثوابهم) (27-30) |
سورة البلد
سورة مكية ابتدأت بالقسم بالبلد الحرام بلد الرسولrوفيه لفتة لأن الكفار آذوا رسول اللهrفي بلد الله الحرام الذي يجب أن كون آمنا وفي هذا توبيخ لهم على أنهم استحلوا حرمة المكان وهي من الكبائر عند الله تعالى قال سبحانه:(لا أقسم بهذا البلد* وأنت حلٌ بهذا البلد)، ثم تتحدث الآيات عن اغترار كفار قريش بقوتهم تسلطوا وعادوا وكذبوا الرسولrوأهلكوا أموالهم بغير وجه حق:(يقول أهلكت مالاً لبدا)، ثم تناولت السورة كما هي الحال – في كل سور هذا الجزء الأخير- أهوال يوم القيامة والمصاعب التي يواجهها الإنسان والتي لا يمكّنه من تجاوزها إلا عمله الصالح قال تعالى:(ثم كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) واختتمت السورة بالتفريق بين المؤمنين والكفار في يوم القيامة ومآل كل منهمقال تعالى:(أولئك أصحاب الميمنة* والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة* عليهم نار مؤصدة)
اسم السورة | البلد – (لا أقسم) كما أورده الشوكاني |
سبب التسمية | |
محور السورة | تكليف الإنسان وما يدل عليه من ضعف ودينونته لربه (الموسوعة) تعظيم بيت الله الحرام في نفوس المسلمين وفي نفوس المشركين (التفسير المباشر) الإنسان بين كبد الكفر والعذاب والصعود لسلم الرحمة والإيمان في الدارين. تحقيراً وتحذيراً للمشركين في البلد الحرام، وتكريماً وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم في مكابدته أذى المشركين وعنادهم. (د. الربيعة) |
1-4 | خلق الإنسان في كبد(تحضير الإنسان لحقيقة التكليف) |
5-20 | تكليف الإنسان وضعفه اغترار الإنسان بماله (5-7) إقامة الحجة على المكلّف بنعم الله عليه (8-10) ما ينبغي للنفس الغافلة أن تفعله (11-16) نتيجة التكليف (17-20) |
سورة الشمس
سورة مكية ابتدأت بالقسم بسبعة أشياء من مخلوقات الله تعالى في كونه وهذا القسم العظيم كله على فلاح الإنسان إذا اتقى ربه وهلاكه إذا عصاه. وقد تناولت آياتها موضوع النفس البشرية وما جبلت عليه من الخير والشر وأهمية تزكية هذه النفس لترقى بصاحبها إلى جنات النعيم وبيان عقوبة من لم يزكي نفسه (ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها). ثم تنتقل الآيات لعرض قصة ثمود الذين طغوا وعقروا الناقة فاستحقوا الهلاك والعذاب من الله تعالى (كذبت ثمود بطغواها..). وختمت السورة بتأكيد على ما هو واضح في سياق كل سور هذا الجزء الثلاثين من أن الآخرة لله تعالى وأنه لا يُسأل عما يفعل من عقاب الكافرين وثواب المؤمنين. فله الأمر وله الحكم سبحانه. وهذه السورة تتحدث عن ربط ظواهر كونية ببعضها من الشمس والقمر إلى الليل والنهار والسماء والأرض وتمر الآيات سريعة في وصف هذه الظواهر الكونية ثم تأتي الآيات تتحدث عن الإنسان (ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها) وكأنها تريد أن تعلمنا أن الإنسان هو أهم شيء في الكون كله وأن كل المخلوقات في الكون الفسيح إنما سخّرت لأجل الإنسان فكأنما الإنسان هو المميز بين مخلوقات الله تعالى كلها.
اسم السورة | الشمس – والشمس |
سبب التسمية | لأنها استهلت به |
محور السورة | الترغيب في الطاعات والتحذير من المعاصي (الموسوعة) تهديد للمشركين من عاقبة الطغيان (التفسير المباشر) إظهار آيات الله وآلائه في الآفاق والأنفس وأحوالها، بعثاً للنفوس على تزكيتها بالإيمان والشكران وتجليتها من الجحود والكفران، وتحذيراً من عواقب التكذيب والعصيان. (د. الربيعة) |
1-8 | القسم العظيم للدلالة على كمال القدرة الإلهية |
9-10 | جواب القسم: (وعد ووعيد- الحث على تزكية النفس) |
11-15 | مثال مضروب–(عاقبة من كذّب رسله وطغى) |
سورة الليل
سورة مكيّة وتتمحور آياتها عن سعي الإنسان وعمله وعن نضاله في هذه الحياة ثم نهايته إلى النعيم أو إلى الجحيم. وقد ابتدأت السورة بالقسم كما في الكثير من سور هذا الجزء (والليل إذا يغشى..) وقد أقسم الله تعالى على أن سعي الإنسان في هذه الحياة مختلف ومتباين فقال سبحانه:(إن سعيكم لشتى) ثم أوضح لنا سبل السعادة (فأما من أعطىواتقى..) وسبل الشقاء (وأما من بخل واستغنى..) وجزاء كل منهما. ثم حذّرت الآيات من أن يغتر الإنسان بماله الذي لن يغني عنه شيئاً يوم القيامة فقال سبحانه:(وما يغني عنه ماله إذا تردّى) وحذرت أهل مكة من عذاب الله لتكذيبهم للرسولr(فأنذرتكم ناراً تلظّى..). وختمت السورة بنموذج للمؤمن الصالح الذي ينفق أمواله في سبيل الله وابتغاء مرضاته وبيّن جزاءه (وسيجنبها الأتقى* الذي يؤتي ماله يتزكّى..) وهذه الآيات نزلت في أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه حين أعتق بلال بعد أن اشتراه من سيده.
اسم السورة | الليل – والليل |
سبب التسمية | |
محور السورة | الحض على الأوصاف التي يحصل بها الفلاح والتحذير مما تحصل به الخيبة مع بيان أن كل إنسان ميسر لما خلق له (الموسوعة) أعمال الصالحين الأتقياء المؤمنين وأعمال المشركين المعرضين عن الآخرة (التفسير المباشر) بيان الاختلاف بين الآيات والأنفس وأعمالها، دلالة على ظهور الاختلاف والتفاضل بين المؤمنين والكافرين في العمل والجزاء. إظهاراً لفضل المؤمنين وحسن جزائهم وتحقيراً لشأن الكافرين وسوء جزائهم. (د. الربيعة) |
1-4 | القسم على تباين سعي البشر |
5-13 | اِعملوا فكل ميسَّر لما خُلْق له |
14-21 | إنذار وتحذير |
سورة الضحى
هذه السورة كما هو هدف سورة الشرح وسورة الكوثر,وهي سور مليئة بمحبة الله تعالى لرسوله الكريم وكأنها تعويض عن عتاب الله الرقيق لرسولهrفي سورة عبس. وهي تتناول شخصية الرسولrوما أنعم الله تعالى عليه من النعم في الدنيا والآخرة قال تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) ويتكرر فيها قوله تعالى:(ألم يجدك) وكأنها إشارة للرسول الكريم بأن الله تعالى لا يمكن أن ينساك أو يقلاك وقد أنعم عليك بكل هذه النعم التي ذكرها من الإيواء والهداية والإستغناء فقال سبحانه:(ألم يجدك يتيماً فآوى* ووجدك ضالاً فهدى* ووجدك عائلاً فأغنى). ثم أوصاه تعالى بثلاث وصايا مقابل النعم التي أنعم الله تعالى بها على رسولهrفقال سبحانه:(فأما اليتيم فلا تقهر* وأما السائل فلا تنهر* وأما بنعمة ربك فحدّث) وقد أقسم الله تعالى بالضحى والليل إذا سجى وهما وقتان في منتهى الرقّة على النفس البشرية, وقت الضحى: وهو أول ابتداء النهار, ووقت الليل إذا سجى: أي أول وقت الليل وهو الوقت اللطيف من الليل وليس الوقت المظلم الموحش. فهذان القسمان مناسبان تماماً لطبيعة السورة الرقيق والمليء بالمحبة للرسولrوالسورة كلها فيها من جمال اللفظ وروعة البيان ورقيق المعاني ما يدل على محبة الله تعالى للرسولrولطفه وعنايته به.
اسم السورة | الضحى - والضحى |
سبب التسمية | |
محور السورة | إثبات أن مدة الوحي ليست دليلاً على القلى، مع تعداد أنعم تدل على الرعاية (الموسوعة) الإشادة بالنعم المادية التي أنعم الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم (التفسير المباشر) رعاية الله لنبيه والامتنان عليه بنعمة الوحي ودوامها له وما سيلاقيه من الخير والفتح والعطاء ببركتها، وتأنيساً وتقوية له ورداً على المشركين. وفيها الامتنان العام على كل مؤمن بما آتاه الله من نعمه، وما يوجبها من تمام الشكر. (د. الربيعة) |
1-5 | بيان لبعض حال محمد صلى الله عليه وسلم ومكانه |
6-11 | من دلائل الرعاية وحقها |
سورة الشرح
سورة مكيّة وكما سورة الضحى تتحدث عن مكانة الرسولrومقامه الرفيع عند رب العالمين وعددت نعم الله تعالى على الرسولrوذلك بشرح صدره اتطييب نفس الرسولrبعد ما لاقاه في سبيل الدعوة من أذى ومشقة ومصاعب ومحاربة من قومه:(ألم نشرح لك صدرك* ووضعنا عنك وزرك* الذي أنقض ظهرك) كما تحدثت السورة عن إعلاء مكانة الرسول الذي يقترن اسمه مع اسم الله تعالى في الشهادة التي يكررها المسلمون مرات عديدة وبالصلاة عليه عند ذكر اسمه r(ورفعنا لك ذكرك). وكأن السورة كلها تطييب لخاطر الرسولrالذي عانى ما عاناه في سبيل الدعوة إلى الله ووحدانيته والإيمان به (فإن مع العسر يسرا* إن مع العسر يسرا) واختتمت الآيات بأجما المعاني وهي تذكير الرسولrبالتفرغ للعبادة بعدما بلّغ الرسالة وفي هذا شكر لله تعالى على نعمه لأن النعم تستحق الشكر وشكر النعم تكون على قدر المنعِم وعطائه ونعم الله تعالى عظيمة لأنها من العظيم سبحانه فأهل هو أن يحمد وأهل هو أن يشكر ويُعبد حق العبادة (فإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب).
اسم السورة | الشرح – ألم نشرح |
سبب التسمية | |
محور السورة | حجة على مضمون سورة الضحى، تثبيتاً له بتذكيره سالف عنايته به وإنارة سبيل الحق وترفيع الدرجة ليعلم أن الذي ابتداه بنعمته ما كان ليقطع عنه فضله وكان لك بطريقة التقرير بماض يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم (الموسوعة) الإشادة بالنعم الباطنة التي أنعم الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم (التفسير المباشر) إتمام منّة الله على نبيه بزوال الغم والحرج والعسر عنه، وما يوجب ذلك، وهي نازلة بعد الضحى متممة لها. (د. الربيعة) |
1-6 | تعداد لبعض أنعم الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وإشارة إلى مغزاها |
7-8 | ما تستوجبه تلك النعم |
سورة التين
هي سورة مكيّة تعالج موضوعين أساسيين هما تكريم الله تعالى للإنسان وموضوع الإيمان بالحساب والآخرة. ما علاقة التين والزيتون بمكة والطور في هذه السورة؟ الله تعالى يقسم بثلاثة أشياء هامة:(والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) يقسم بمكانين هما جبل الطور الذي كلّم الله تعالى موسى عليه ومكة المكرمة (البلد الأمين) أما التين والزيتون فليس القصد منهما الفاكهة وإنما يقصد بهما المكان؛ وهو أرض فلسطين, فالله تعالى يقسم بثلاثة أماكن هي من أطهر بقاع الأرض التي خصّها الله تعالى بانزال رسله وأنبيائه دون سائر بقاع الأرض وبهذا القسم يريد الله تعالى أن يعلمنا أنه كما أقسم بأطهر الأرض التي خلقها, كذلك فقد خلق سبحانه الإنسان في أحسن تقويم وأطهر وأحسن شكل, قال تعالى:(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، ولمّا عصى الإنسان ربه تعالى نكس الإنسان نفسه (ثمرددناه أسفل سافلين) ويبقى طاهراً الذين آمنوا وعملوا الصالحات. وختمت الآيات ببيان عدل الله تعالى في حساب الناس على أعمالهم (أليس الله بأحكم الحاكمين) بلى والله وإني على ذلك من الشاهدين.
اسم السورة | التين |
سبب التسمية | لأن الله تعالى أقسم في مطلعها بالتين |
محور السورة | اثبات القدرة الكاملة لله تعالى وعظيم صنعه ودقته (الموسوعة) عدم اتباع الوحي سيشوه هذه الخلقة الحسنة التي جعلها الله سبحانه وتعالى معتدلة (التفسير المباشر) قيمة الإنسان وشرفه بدينه، وسفوله وهوانه بدونه. (د. الربيعة) |
1-3 | الأقسام الأربعة التي وردت في السورة |
4-6 | المُقسَم عليه: خلق الإنسان وبيان تكريم الله له بخلقه في أحسن تقويم |
7-8 | يوم الجزاء وعدل الله فيه |
سورة العلق
وتسمى سورة إقرأ وهي سورة مكيّة وأول ما نزل من الوحي على الرسولrفي غار حراء وهي إيذان ببداية الرسالة. وهذا الموضوع الأساسي للسورة قال تعالى:(إقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم* الذي علّم بالقلم* علّم الإنسان ما لم يعلم) وتتحدث السورة عن طغيان الإنسان بالمال وتمرده على أوامر ربه (كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى* إن إلى ربك الرجعى) ثم تناولت السورة قصة أبو جهل الذي يمثّل فرعون الأمة ووعيد الله تعالى له بأشد العذاب والعقاب (أرأيت الذي ينهى* عبداً إذا صلّى..) وأمرت الرسولrبعدم الإصغاء إليه والسجود شكراً لله تعبداً وتقرباً إليه (كلا لا تطعه واسجد واقترب). وقد اشتملت هذه السورة على العلم والعمل والعبادة فابتدأت بالدعوة للعلم وانتهت بالأمر بالعبادة والسجود والصلاة.
اسم السورة | العلق، اِقرأ باسم ربك |
سبب التسمية | لورود لفظ العلق فيها |
محور السورة | بيان عظيم قدرة الله في خلق الإنسان وتعليمه بعد خلقه (الموسوعة) بداية الدعوة (التفسير المباشر) بيان كمال الإنسان بالعلم والوحي الباعث على تعلق العبد بربه وخضوعه له، ونقصه بمخالفة ذلك، وعرض أعظم نموذج في العلم والجهل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأبي جهل، تشريفاً وتكريماً للنبي ومن تبعه على الإسلام، وتسفيهاً وتحقيراً لأبي جهل ومن تبعه على الشرك. (د. الربيعة) |
1-5 | بيان الخلق والتعليم الذي امتنّ بهما الخالق عز وجل على الناس (بيان أن الله هو الخالق الذي خلق وعلّم فمنه البدء والنشأة ومنه التعليم والمعرفة) |
6-8 | بيان صنف من البشر لم ينفع فيه الخلق والتعليم فانحرف عن شكر من خلق وعلّم فطغى وتجبر (انحراف بعض الخلق عن النهج القويم وعن شكر المنعم الذي خلق وعلّم فلم يستفيدوا من العلم والمعرفة) |
9-18 | صورة من صور الطغيان الذي يقف في وجه أهل الطاعة نتيجة الجهل بحقيقة الخالق جلّ وعلا، وعاقبة الطغيان. |
19 | توجيه المؤمن الطائع إلى الإصرار والثبات على الإيمان والطاعة (توجيه المؤمن للتعلق بربه والخضوع له) |
سورة القدر
سورة مكيّة وتتحدث عن بدء نزول القرآن الكريم (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وفضل ليلة القدر على سائر الليالي والأيام والشهور (وما أدراك ما ليلة القدر) والتي هي عند الله خير من ألف شهر (ليلة القدر خير من ألف شهر) وفي تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله كان يقول أن ليلة القدر هي ليلة مميزة قبل نزول القرآن فيها وشرّفت أكثر بنزول القرآن في تلك الليلو ودليله على ذلك قوله تعالى:(إناأنزلناه في ليلة القدر) أي أنها كانت معروفة باسمها ومميزة وسمّيت بليلة القدر قبل نزول القرآن فيها كما جاء في سورة الدخان: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) والله أعلم.
اسم السورة | القدر، سورة ليلة القدر |
سبب التسمية | |
محور السورة | بيان عِظَم ليلة القدر (الموسوعة) شرف ليلة القدر (التفسير المباشر) بيان عظم ليلة القدر وما أنزل فيها. (د. الربيعة) |
1 | نزول القرآن العظيم ذو القدر في الليلة عظيمة القدر |
2-5 | بيان شرف وعظمة ليلة القدر وفضائلها فضل العمل فيها (3) فضل تنزّل الملائكة وجبريل في رحابها (4) اتصافها بالسلامة (5) |
سورة البينة
وتسمى سورة (لم يكن) وهي سورة مدنية وتتحدث عن موقف أهل الكتاب من رسالة محمدrقال تعالى:(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة* رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة* فيها كتب قيّمة) وتتحدث عن موضوع إخلاص العبادة لله تعالى الذي هو لبّ العقيدة والدين وهذا هدف أساسي من الأهداف التي وردت في السور السابقة من القرآنفقال سبحانه:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة) ثم تناولت السورة مصير السعداء فقال سبحانه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة) ومصير الأشقياء في الآخرة فقال سبحانه: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية).
اسم السورة | البينة، لم يكن، المنفكين، أهل الكتاب، البرية، القيّمة |
سبب التسمية | |
محور السورة | الإعلام بأن القرآن قيّم بما تميز به من علو مقدار وعظيم آثار (الموسوعة) البينة محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن العظيم الهادي للبشر (التفسير المباشر) قيمة الرسالة المحمدية وحقيقتها ووضوحها وكمالها وحال الناس معها وجزاءهم. (د. الربيعة) |
1- 3 | أهمية الرسالة الخاتمة والكتاب المبين المنزل على سيد المرسلين |
4-5 | تفرّق أهل الكتاب لضلالهم وبعدهم عن الحق بعدما جاءتهم البينة بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعرفونه فمنهم متّبع ومنهم ممتنع |
6-8 | حال الفريقين من عصى ومن أطاع البّينة في الآخرة |
سورة الزلزلة
مع أنها سورة مدنية إلا أن أسلوبها يشبه أسلوب السور المكيّة وفيها أهوال يوم القيامة والزلزال الذي سيكون يوم القيامة فيدمر كل شيء وينهار كل شامخ (إذا زلزلت الأرض زلزالها) وتخرج الأرض ما بداخلها (وأخرجت الأرض أثقالها) وتشهد على عمل بني آدم (يومئذ تحدّث أخبارها) وينقسم الخلائق إلى فريقين شقي وسعيد (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم* فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرو شراً يره).
اسم السورة | الزلزلة، إذا زلزلت |
سبب التسمية | لمفتتح السورة بها |
محور السورة | الرجوع إلى الله عز وجل (الموسوعة) البعث بعد الموت (التفسير المباشر) هزّ القلوب الغافلة لليقين بالحساب والإحصاء الدقيق. (د. الربيعة) |
1-5 | مشهد يوم القيامة الذي يهز القلوب |
6 | المشهد المروع لقيام الناس من القبور |
7-8 | الحساب الدقيق يوم القيامة بمثقال الذرة من خير أو شر |
سورة العاديات
سورة مكيّة تتحدث عن خيل المجاهدين في سبيل الله, وأقسم الله تعالى بها إظهاراً لفضلها وشرفها عند الله تعالى:(والعاديات ضبحا * فالمريات قدحا* فالمغيرات صبحا*) وتحدثت الآيات عن كفران الإنسان وحجوده بنعم الله تعالى عليه وحبه الشديد للمال, قال تعالى:(إن الإنسان لربه لكنود* وإنه على ذلك لشهيد* وإنه لحب الخير لشديد*) ثم بيّنت الآيات أن الآخرة لله تعالى ومردّ الناس جميعاً لله رب العالمين الذي سيحاسبهم على أعمالهم في الدنيا ولن ينفعهم يومها إلا العمل الصالح قال تعالى:(أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور* وحصّل ما في الصدور* إن ربهم بهم يومئذ لخبير*) .
اسم السورة | العاديات، والعاديات |
سبب التسمية | افتتاحها بالقسم بالعاديات |
محور السورة | ذمّ خِصال تفضي بأصحابها إلى الخسران ومعالجتها عن طريق التذكير بالبعث والحساب (الموسوعة) الجحود والإنكار من غرائز الإنسان ولا يليق به (التفسير المباشر) بيان حقيقة الإنسان بلا إيمانمقارنة بالخيل وسعيها للجهاد، توبيخا له وتذكيراً بحياته الأخرى وبعثاً له على تصحيح مساره. وفيها تبرز قيم النجاح من حيث ما تضمنته السورة من صفات الخيل وهي قوة الانطلاق والمبادرة والتأثير والقيادة. (د. الربيعة) |
1-5 | القَسَم بالخيل الساعية للجهاد لتحفيز همة المؤمن |
6-8 | فطرة الإنسان حين يخوى قلبه من دوافع الإيمان |
9-10 | علاج الكنود والجحود من خلال التذكير بالبعث والحشر والحساب |
11 | المآل والمرجع إلى الله |
سورة القارعة
سورة مكيّة تتمحور كما باقي سور هذا الجزء حول أهوال يوم القيامة وشدائدها وما فيها من أحداث عظام حيث يهيم الناس على غير نظام من شدة حيرتهم وفزعهم وذهولهم للموقف الذي هم فيه, قال تعالى:(القارعة* ما القارعة* وما أدراك ما القارعة* يوم يكون الناس كالفراش المبثوث* وتكون الجبال كالعهن المنفوش*) ثم توضح الفرق بين المؤمنين الطائعين وجزاؤهم, فقال تعالى:(فأما من ثقلت موازينه* فهو في عيشة راضية) والكافرين العصاة المكذبين (وأما من خفت موازينه* فأمه هاويه* وما أدراك ما هي* نار حامية*) وقد سمى الله تعالى النار (أم) لأن الأم عادة هي مأوى ولدها ومفزعه, ونار جهنم في الآخرة تؤوي هؤلاء الكفرة المكذبين وتضمهم كما يأوي الأولاد إلى أمهم فتضمهم. و(هاوية) اسم من أسماء النار وسميّت هكذا لبعد قعرها فيهوي فيها الكفار كما قيل سبعين خريفا أعاذنا الله منها. والتكرار في هذه السورة لكلمة (القارعة) دليل على التهويل.
اسم السورة | القارعة، |
سبب التسمية | لمفتتحها به |
محور السورة | إيضاح يوم الدين وتقسيم الناس فيه إلى ناجٍ وهالك (الموسوعة) أحداث يوم القيامة، يوم الحساب (التفسير المباشر) قرع القلوب لاستحضار هول القيامة واختلاف الأحوال والموازين فيها. (د. الربيعة) |
1-3 | اسستحضار أهوال يوم القيامة |
4-5 | أول مشهد من مشاهد القيامة وشدائدها |
6-11 | انقسام الخلق إلى سعداء وأشقياء بحسب ثقل الموازين وخفّتها |
سورة التكاثر
سورة مكيّة تتحدث هذه السورة عن انشغال الناس بمغريات الحياةوحطام الدنيا حتى يأتيهم الموت بغتة ويقطع عنهم متعتهم قال تعالى:(ألهاكم التكاثر* حتى زرتم المقابر* كلا سوف تعلمون* ثم كلا سوف تعلمون*). فبعض الناس يعيشون لأجسادهم ويهملون الروح. وتتوعد من عاش لجسده. والنهي في هذه السورة عن التكاثر ليس المقصود منه النهي عن التكاثر بعينه وإنما المقصود النهي عن التلهي بالتكاثر (من الأموال والأولاد والزينة) عن عبادة الله الواحد سبحانه وتعالى.
وفي الآيات تحذير للذين عاشوا لأجسادهم وللذين ألهاهم التكاثر عن عبادة الله الواحد أن نهاية هذه الأجساد فهو إلى الموت حيث تفنى الأجساد وتصعد الأرواح إلى خالقها.
وتحذر الآيات الناس: إياكم أن تعيشوا لأجسادكم فقد خلق الله تعالى الجسد وخلق فيه الروح التي لها غذاء خاص ألا وهو طاعة الله والإقبال عليه، فلو أصرّ الناس على العيش لأجسادهم فإنهم سيرون الجحيم عين اليقين ثم يسألهم الله تعالى عن نعيم الجسد قال تعالى:(كلا لو تعلمون علم اليقين* لترون الجحيم* ثم لترونها عين اليقين* ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم). فالإنسان مطالب بالتوازن بين متطلبات الجسد المادية ومتطلبات الروح من عبادات ومحافظة على الصلوات والاستغفار والتقرب إلى الله وطاعته.
اسم السورة | التكاثر، ألهاكم التكاثر |
سبب التسمية | لافتتاحها بالحديث عن التكاثر |
محور السورة | ذمّ الانشغال بالدنيا عن عبادة الله عز وجل وتقواه (الموسوعة) ذمّ الانشغال بالدنيا والتذكير بالمصير في الآخرة (التفسير المباشر) تذكير المنشغلين بالدنيا بالموت والحساب، ولذلك تسمى سورة التجار. (د. الربيعة) |
1-2 | ذمّ المنشغلين بالدنيا وأعراضها وهم لها مفارقون |
3-4 | ما ينتظر المنشغلون بعد زيارة المقابر |
5-8 | حقيقة حال المنشغلين بالدنيا يوم الحساب وحتمية جزائهم |
سورة العصر
سورة مكيّة وهي سورة في غاية الإيجاز في اللفظ وفي غاية الشمول من حيث المعنى ويقول الإمام الشافعي في هذه السورة: لو لم ينزل الله تعالى من القرآن سوى سورة العصر لكفت الناس. لأن الإسلام في النهاية يرتكز على أربعة أمور فهو إيمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق لنصرة الدين في الأرض والتواصي بالصبر لأن نصرة الدين تعرّض صاحبها للمتاعب والمشقة فيحتاج إلى الصبر لتحملها في سبيل نصرة الدين والدعوة إلى الله. والذي لا يسير على المنهج الذي ارتضاه الله تعالى يكون من الخاسرين (إن الإنسان لفي خسر) وهذه السورة تأتي مقابل سورة الفاتحة فقوله إهدنا الصراط المستقيم مقابل قوله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وهذه السورة فيها كل مقومات الحضارة وهي الإهتمام بالزمن والعمل فالوقت عامل أساسي لقيام الأمم والحضارات فالإهتمام بالوقت وبالعمل والتواصي بالحق والصبر هي من أهم مقومات الحضارة الإنسانية. والقسم في هذه السورة بأحد مخلوقات الله تعالى (والعصر) وهو الدهر والزمان كما جاء في كثير من آيات هذا الجزء.
اسم السورة | العصر، والعصر |
سبب التسمية | لقسم الله تعالى بالعصر في أول السورة |
محور السورة | توضيح رسالة الحياة وسبب سعادة الإنسان أو شقاوته (الموسوعة) النجاة من الخسار في الدنيا والآخرة (التفسير المباشر) بيان حقيقة الربح والخسارة في الحياة، والتنبيه على قيمة العصر الذي يعيشه الإنسان. (د. الربيعة) |
1-2 | الحكم على الإنسان بالخسران |
3 | أسس الدين والفضيلة طريق النجاة من الخسران |
سورة الهمزة
سورة مكيّة وتتمحور حول الذين يعيبون الناس ويلمزونهم بالطعن والنتقاص منهم والسخرية وهذا كله فعل السفهاء من الناس (ويل لكل همزة لمزة) كما تذم السورة الذين يكدّسون الثروات (الذي جمع مالاً وعدده*) وكأنهم خالدون في هذا الحياة الدنيا وأن هذا المال الذي يكنزونه هو الذي سيخلدهم (يحسب أن ماله أخلده) ولا يدري هؤلاء الأشقياء أن عاقبتهم ستكون في نار جهنم التي لا تنطفئ أبدا (كلا لينبذن في الحطمة* وما أدراك ما الحطمة* نار الله الموقدة* التي تطلع على الأفئدة* إنها عليهم مؤصدة* في عمد ممددة) وسميّن النار هنا بالحطمة لأنها تحطم العظام حتى تصل إلى القلوب.
اسم السورة | الهمزة، ويل لكل همزة، الحطمة، اللُمزة |
سبب التسمية | لافتتاحها بقوله تعالى (ويل لكل همزة لمزة) |
محور السورة | جزاء الطعّان والعيّاب للناس (الموسوعة) المكذبين وصفاتهم وسبب التكذيب والمصير الذي سيذهبون إليه (التفسير المباشر) وعيد المتعالين الساخرين. (د. الربيعة) |
1 | الإخبار عن العذاب الشديد لكل عيّاب للناس |
2-3 | ذمّ من يجمع المال في الدنيا كأنه مخلّد فيها |
4-9 | ردع الفريقين بإنبائهم بمصيرهم الأسود |
سورة الفيل
سورة مكية تتحدث حول قصة أصحاب الفيل الذين قصدوا الكعبة المشرفة لهدمها وحدثت هذه القصة في العام الذي ولد فيه أشرف الخلق سيدنا محمدr. وهي سورة فيها عبرة لكل طاغية متكبر متجبر في كل العصور والأزمان ،لذا جاء فعل تر في قوله:(ألم تر) بصيغة المضارع للدلالة على الإستمرار والتجدد) فكل من طغى وتجبّر على الله تعالى سيكون عقابه ومصيره كمصير أبرهة وجيشه لما حاولوا هدم الكعبة المشرّفة وسيكون كيدهم في تضليل:(ألم يجعل كيدهم في تضليل* وأرسل عليهم طيراً أبابيل* ترميهم بحجارة من سجّيل* فجعلهم كعصف مأكول).
اسم السورة | الفيل، ألم تر كيف، ألم تر |
سبب التسمية | سميت الفيل لذكر قصة أصحاب الفيل فيها وانفرادها بذكر (الفيل) |
محور السورة | حادثة الفيل عذّب الله بها قوماً في الدنيا دليلاً على قدرته على عذابهم يوم القيامة (الموسوعة) الامتنان على قريش بإهلاك عدوهم الذي جاء ليهدم البيت (الموسوعة) حكاية الفيل ومنّة الله على قريش وأهل البيت بحفظ البيت (التفسير المباشر) حماية الله لبيته الحرام، امتناناً وحجة على المخاطبين، وتحذيراً توعداً للمشركين فيه. (د. الربيعة) |
1-2 | استفهام تقريري إثباتاً لوقوع الحادثة |
3-5 | قدرة الله تعالى في تعذيب من انتهك حرمة البيت |
سورة قريش
سور مكيّة تتحدث عن آفة خطيرة تصيب الناس عامة والمتدينين خاصة ألا وهي إلف النعمة. فالإنسان قد يألف النعمة التي أنعمها الله تعالى عليه بحيث لا يعود يشعر بها وبعظمتها ولا يؤدي حقها وهو شكر الله تعالى وحمده على نعمه. كما فعل كفّار قريش الذين ألفوا رحلة الشتاء والصيف وغاب عنهم أن الله تعالى هو الذي سهّل لهم هاتين الرحلتين ومهّد الطريق ووفّر التجارة لهم وأنعم عليهم بنعمة الأمن وعدم الجوع والفقر (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فعلى الناس جميعاً شكر الله تعالى على نعمه والمداومة عى العبودية لله تعالى المنعم على عباده بشتى النعم.
وقد قال الإمام الفخر: إعلم أن الإنعام على قسمين: أحدهما دفع ضر وهو ما ذكره في سورة الفيل، والثاني: جلب منفعة وهو ما ذكره في هذه السورة ولما دفع الله عنهم الضر وجلب لهم المنفعة وهما نعمتان عظيمتان أمرهم تعالى بالعبمودية وأداء الشكر (فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
اسم السورة | قريش، لإيلاف قريش، لإيلاف |
سبب التسمية | لوقوع اسم قريش في مطلعها ولم يرد في غيرها من سور القرآن |
محور السورة | نعم الله الجليلة على قريش، الأمن والألفة (الموسوعة) مكانة قريش والامتنان عليهم (التفسير المباشر) الامتنان على قريش بائتلافهم وعلو شأنهم وإسباغ النعمة والأمن عليهم إلزاما لهم على عبودية الله تعالى وشكره . (د. الربيعة) |
1-2 | التعجب من ايلاف قريش برحلتي الصيف والشتاء بأمان واطمئنان |
3-4 | الأمر بعبادة من أنعم على قريش بالأمن والإلفة |
سورة الماعون
سورة مكيّة تتمحور حول الحديث عن صنفين من البشرهما الكافر الجاحد لنعم الله والمكذب بيوم الحساب:(أرأيت الذي يكذب بالدين* فذلك الذي يدعّ اليتيم* ولا يحض على طعام المسكين) والصنف الآخر هو المنافق المرائي الذي لا يقصد بعمله وجه الله تعالى وإنما يرائي في كل أعماله وعبادته (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يراؤون* ويمنعون الماعون). وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: الحمد لله الذي أنقذنا بحرف عن حرف، قال عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم فمن منّا لا يسهو في صلاته) لأنه لو قال (في صلاتهم) لكانت في المؤمنين والمؤمن قد يسهو في صلاته أما أنها جاءت في الآية (عن صلاتهم) فقد فُهم أنها في المنافقين لأن سهو المصلي المنافق فهو الغافل عنها والذي يؤخرها تهاوناً ولا يتم ركوعها ولا سجودها.
اسم السورة | الماعون، أرأيت، الدين، اليتيم، التكذيب |
سبب التسمية | لوقوع لفظ الماعون في نهايتها ولم يرد في غيرها من سور القرآن |
محور السورة | التكذيب بالبعث لأجل الجزاء أبو الخبائث (الموسوعة) التكذيب وسمات المكذبين (التفسير المباشر) أخلاق المكذبين بالدين والآخرة، تحذيراً للمؤمنين، وتشنيعاً على الكافرين والمنافقين. (د. الربيعة) |
1 | التعجب من التكذيب بيوم الجزاء |
2-3 | آثار التكذيب في سلوك الإنسان الكافر |
4-7 | وعيد وزجر للمنافق وذكر صفاته |
سورة الكوثر
سورة مكيّة هي من أعظم السور التي تظهر نعم الله تعالى على رسولهrوفضله العظيم وعطائه الكثير له في الدنيا والآخرة:(إنا أعطيناك الكوثر) وكما في سابق السور التي فيها إخبار بالنعم من الله تعالى تأتي نهاية السورة بالدعوة للشكر وعبادة الله تعالى والنحر شكراً لله على نعمه العظيمة وآلائه الكثيرة (فصل لربك وانحر) وقد ختمت السورة بذم أعداء الرسولrوبيان أنهم هم المقطوعون من كل خير في الدنيا والآخرة أما الرسولrفقد أعلى الله تعالى ذكره في الدنيا وأعطاه في الدنيا والآخرة ما هو أهل له واسمه وذكره خالد إلى آخر الزمان (إن شانئكهو الأبتر) لأن معنى الأبتر المقطوع من كل خير.
اسم السورة | الكوثر، إنا أعطيناك الكوثر، النحر |
سبب التسمية | لافتتاحها بذكر الكوثر |
محور السورة | المنّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير العظيم. (الموسوعة) المنحة بكل خير يمكن أن يكون (الموسوعة) الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطاه وبما دفع عنه (التفسير المباشر) الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بالعطاء والخير الكثير الذي خص به، تسلية له وتأييداً وتوجيهاً للشكر، ورداً وتوعداً للشانئين به. (د. الربيعة) |
1 | فضل الله العظيم على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم |
2 | دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لشكر الله تعالى |
3 | بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بخزي أعدائه |
سورة الكافرون
سورة مكيّة وهي سورة التوحيد والبراءة من الشرك والضلال وقد نزلت بعد أن طلب كفار قريش من الرسولrأن يعبد آلهتهم سنة ويعبدون إلهه سنة وفيها قطع لأطماع الكافرين وفصل النزاع وأن هذا الدين دين الحق وليس فيه مهادنة:(قل يا أيها الكافرون* لا أعبد ما تعبدون* ولا أنتم عابدون ما أعبد* ولا أنا عابد ما عبدتم* ولا أنتم عابدون ما أعبد*) إما أن يتبعوه فينجوا وإما يعرضوا عنه فيلقوا العذاب الأليم في الآخرة ( لكم دينكم ولي دين).
اسم السورة | الكافرون، قل يا أيها الكافرون، المقشقشة، الإخلاص، العبادة، المنابذة، الدين |
سبب التسمية | سميت الكافرون لوقوع لفظ (اكافرون) في فاتحتها |
محور السورة | تقرير التوحيد والبراءة من الشرك (الموسوعة) البراءة من الشرك (التفسير المباشر) تقرير توحيد العبادة والبراءة من الشرك، والتمايز التام بين الإسلام والشرك. (د. الربيعة) |
1 | أمر العقيدة هو أمر الله وحده |
2-5 | إعلان الرسول صلى الله عليه وسلم عبوديته لله وحده حالاً ومستقبلاً |
6 | البراءة الكاملة والحسم الصريح (الشرك منهج والتوحيد منهج ولا يتلتقيان أبداً) |
سورة النصر
سورة مدنية تتحدث عن فتح مكة الذي أعز الله تعالى به المسلمين وانتشر به الاسلام في جزيرة العرب وانتصر الحق وزهق الباطل ودخل الناس في دين الله أفواجا وقد كان الإخبار من الله تعالى بفتح مكة قبل وقوعه وهذا من دلائل نبوتهrوهي اعلام من الله تعالى باتمام الرسالة وفيها نعي الرسولr. (إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا* فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) وقد نستغرب ونقول ما علاقة النصر بالاستغفار في هذه السورة؟ إن الفاتحين والمنتصرين عبر العصور والأزمان عادة ما يصيبهم الكبر والعجب والإعجاب بالنفس لما حققوه من انتصارات وينسون الله تعالى الذي نصرهم، أما الأمة الإسلامية فلها منهج محدد فيأتي الاستغفار ليعلّم هذه الأمة أن النصر ليس وقت الكبر والعجب لكنه وقت عودة النفس لربّها الذي أعان على النصر أصلاً وهكذا تعلمنا سورة النصر أنه في نهاية الأعمال العظيمة في ديننا لا بد من الاستغفار تماماً كما نفعل عقب الصلوات والحج والصوم وكل الأعمال العبادية التي نقوم بها وهذا كلّه حتى يحمينا الله تعالى من الوقوع في الكبر والعجب والزهو بالنفس ومهما كان ما حققه المسلم يجب أن يذكر تقصيره أمام عظمة الله تعالى ونعمه فيستغفر ربّه في كل الأحوال.
اسم السورة | النصر، إذا جاء نصر الله والفتح، التوديع، الفتح |
سبب التسمية | سميت النصر لافتتاحها بذكر النصر وهو فتح مكة |
محور السورة | الإعلام بتمام الدين (الموسوعة) تبشير النبي صلى الله عليه وسلم بالنصر على أعدائه والإشارة إلى قرب أجله (التفسير المباشر) بيان عاقبة الإسلام بالنصر والفتح، وما يشرع عند حصول ذلك. كما ترمز السورة إلى إشعار النبي صلى الله عليه وسلم بانتهاء مهمته وقرب أجله وما يختم به حياته ولذلك تسمى سورة "التوديع " . (د. الربيعة) |
1-2 | مجيء نصر الله تعالى وإظهار دينه |
3 | الأمر بالتسبيح والاستغفار شكراً لله واعترافاً بالقصور |
سورة المسد
سورة مكيّة وتسمى سورة اللهب وسورة تبّت وتتمحور حول هلاك أبي لهب عدو الله تعالى ورسولهrالذي صد الناس عن الإيمان وآذى الرسولrوقد توعده الله تعالى بنار موقدة يصلاها هو وزوجته التي اختصها الله تعالى بلون خاص من العذاب وهو الحبل الذي يلف عنقها لتجذب به إلى النار زيادة في التنكيل بها لما فعلوه بالرسول الكريمrوما آذوه في مكة (تبّت يدا أبي لهب وتبّ* ما أغنى عنه ماله وما كسب* سيصلى ناراً ذات لهب* وامرأته حمّالة الحطب* في جيدها حبل من مسد) وقد قال ابن المسيّب في امرأة أبو لهب أنها كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت: واللات والعزى لأنفقنها في عداوة محمد فأعقبها الله تعالى منها حبلاً في جيدها من مسد النار.
اسم السورة | المسد، تبّت، أبي لهب، اللهب، تبت يدا أبي لهب وتبّ |
سبب التسمية | لقوله تعالى في خاتمتها (في جيدها حبل من مسد) |
محور السورة | التبّ والقطع الحاسم بخسران الكافر (الموسوعة) توعّد من يصد الناس عن الإيمان (التفسير المباشر) توعّد المعادين للدعوة بالهوان والعذاب في الدنيا والآخرة. وعلى الوجه الأخص التهديد والتشنيع على أول المعلنين للعداوة للدعوة وللرسول r وهو أبو لهب، تثبيتاً للنبي صلى الله عليه وسلم وتأييداً له. (د. الربيعة) |
1 | توعّد المعادي للدعوة - اعجاز القرآن الغيبي بخسران أبي لهب |
2 | من الخسران أن لا يغني عن الإنسان ماله ولا ولده شيئاً |
3-5 | أشد الخسران دخول النار |
سورة الإخلاص
سورة مكيّة تتحدث عن صفات الله تعالى الواحد الأحد والمنزه عن صفات النقص وعن المماثلة والمجانسة وقد ردّت على النصارى الذين يقولون بالتثليث وعلى المشركين الذين جعلوا لله تعالى الذرية والصاحبة. وسبب نزولها أن فريقاً من المشركين سألوا الرسولrأن يصف لهم ربه أمن ذهب هو أم من فضة أم من زبرجد أم من ياقوت؟ فنزلت الآية:(قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد*). وسرة الإخلاص تعدل ثلث القرآن كما في الأحاديث الشريفة كما روي عن النبيrأنه قال: من قرأ (قل هو الله أحد) فكأنما قرأ بثلث القرآن) وقال العلماء لما تضمنته من المعاني والعلوم والمعارف فعلوم القرآن ثلاثة: توحيد وأحكام وقصص وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد فهي ثلث القرآن بهذا الاعتبار لأنها أساس وحدانية الله تعالى وإفراده بالعبادة دون شريك ولا ولد سبحانه عما يقولون ويفترون.
اسم السورة | الإخلاص، قل هو الله أحد، الأساس، التوحيد، المقشقشة، الصمد |
سبب التسمية | لأنها تتناول الحديث عن إخلاص العبادة لله تعالى وتوحيده |
محور السورة | إثبات وحدانية الله تعالى والإخلاص في عبادته والتوجه إليه وحده (الموسوعة) التوحيد (التفسير المباشر) إثبات تفرد الله بالكمال وتنزهه عن النقص الموجب لتحقيق الإخلاص له، وتوحيد القصد والتوجه إليه. (د. الربيعة) |
1 | إثبات الوحدانية ونفي التعدد |
2 | إثبات كماله تعالى ونفي النقص والعجز |
3 | إثبات أزليته تعالى وبقائه ونفي الذرية والتناسل |
4 | إثبات عظمته وجلاله تعالى ونفي الأنداد والأضداد |
سورة الفلق
سورة مكيّة وفيها تعليم للعباد للجوء إلى الله تعالى:(قل أعوذ برب الفلق) والاستعاذة به من شر مخلوقاته (من شر ما خلق) ومن شر الليل إذا أظلم لأنه يثير في النفس الوحشة (ومن شر غاسق إذا وقب) ومن شر الحساد والسحرة (ومن شر النفاثات في العقد* ومن شر حاسد إذا حسد) وهي من إحدى المعوذتين اللتين كان النبيrيعوّذ نفسه بهما. وفي هذه السورة إستعاذة بالله من الشرور الواقعة على الإنسان من الخارج ولا يمكنه دفعها كالليل والغاسق والحسد والسحر، وهي استعاذة من شرور المصائب. وفي هذه السورة استعاذة بالله وحده من شرور كثيرة.
اسم السورة | الفلق، قل أعوذ برب الفلق، المعوذتان (مع سورة الناس) |
سبب التسمية | سميت الفلق لافتتاحها بقوله (قل أعوذ برب الفلق) واختصت السورة بهذا اللفظ |
محور السورة | الاستعاذة والاعتصام من شر كل ما انفلق عن الخلق الظاهر والباطن (الموسوعة) الاستعاذة من الشرور الخارجية (التفسير المباشر) التحصن والاعتصام بالله من الشرور الظاهرة. (د. الربيعة) |
1 | ذكر صفة الله تعالى التي بها يكون العياذ |
2-5 | الاستعاذة من الشرور الخارجية وختم بالحسد لأنه أول معصية وقعت |
سورة الناس
سورة مكيّة وهي ثاني المعوذتين وفيها الإستجارة والاحتماء برب العالمين (قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس) من شر أشد الأعداء ابليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن (من شر الوسواس الخنّاس) الذين يغوون الناس بشتى أنواع الغواية ليضلوهم ويبعدوهم عن عبادة الله الواحد الديّان (الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس) . الإستعاذة في هذه السورة هي من شرور الإنسان الداخلية التي تقع عليه أم على غيره وهي استعاذة من المعايب. وفي هذه السورة استعاذة من شر واحد ألا وهو شر وسوسة الشيطان المهلكة بالرب والملك والإله. وكلمة الناس المتكررة كل منها تدل على معنى مختلف لتتناسب مع كلمة رب وملك وإله. فالناس الأولى أقل من الناس التي بعدها والأخيرة فقد تدرج معنى كلمة الناس من القلة إلى الكثرة على عكس كلمة الرب والملك والإله فقد تدرج من الكثرة إلى القلة، فالرب هو المرشد الموجه وقد يكون هناك العديد من المرشدين في المجتمع لكن لكل دولة ملك خاص بها والدنيا فيها ملوك كثر ولكن الإله واحد لا شريك له لكل الخلق من الإنس والجن. فالإله إله الخلق جميعاً وناسه كثر أما الملك فناسه أقل من الإله وكذلك الربّ ناسه أقل لأن الرب هو رب المؤمنين الطائعين فقط وليس كل الناس مؤمنين.
وهذه السورة اختتم بها آيات المصحف الشريف وهي خير ختام لهذا القرآن ويتناسب مع بدايته بسورة الفاتحة التي خاطب بها الله تعالى الناس بقوله (الحمد لله رب العالمين) (إياك نعبد وإياك نستعين) ثم جاءت هذه السورة (من الجنة والناس) لتشمل العالمين جميعاً وهم كلهم من بداية الأمر إلى نهايته يستعينون بالله تعالى ويلجأؤون إليه. ومن الملاحظ أن الله تعالى قدم الجنة على الناس لأن الجنّة هم الأصل في الوسوسة. هذا والله أعلم.
وهذا ختام هذا الجزء وختام القرآن الكريم الذي أوصيكم وأوصي نفسي بعدم هجره بأي طريقة من طرق الهجر ولا نكون ممن قال فيهم الرسولr(إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) ولنعمل به كما أوصانا رسولنا وقدوتنا محمدr(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي). ومثل الذي يقرأ القرآن ولا يقرأه كمثل الحيّ والميت، فلنحيي قلوبنا وبيوتنا بالقرآن العظيم وبتدبر آياته واتّباع أوامره واجتناب نواهيه ولنتخلّق بأخلاقه ولنقيم حدوده ولنزداد من الحسنات لأن هذا القرآن العظيم هو كنز الحسنات فمن قرأ منه حرفاً فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف وأنما ألف حرف ولام حرف وميم حرف، فكيف بعد هذا النعيم كله وهذا الكنز العظيم يمكن لأحدنا أن يهجر هذا القرآن العظيم أو لا يتدبره فهو منهج حياة المسلم والذي يؤدي به إلى رضى الله تعالى وجنات عدن التي وعد الله عباده المؤمنين بها، جعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول فيتّبع أحسنه وممن يقيم حدود القرآن لا من يقيم حروفه ويضيّع حدوده ووفقنا جميعاً لفهم كتابه العزيز وتطبيق أحكامه والامتثال لأوامره حتى ننعم بسعادة الدارين ونكون من أهل القرآن وخاصته الذين هم أحباب الله تعالى وجعلنا الله تعالى ممن يشفع لهم القرآن يوم القيامة ويقول حرمته النوم بالليل فشفّعني فيه اللهم آمين . وهذا القرآن العظيم فيه شفاء للصدور والأمراض النفسية ومراد الله تعالى في هذا القرآن عظيم وهو صالح لكل زمان ومكان وفيه الخير لأمتنا ولا تنقضي عجائبه والغوص إلى أعماقه ليس بالأمر اليسير ولكن هذه الصفحات ما هي إلا محاولة بسيطة لسبر أغوار هذا الكنز العظيم ولتدبر آياته ومعانيه فالله تعالى نسأل التوفيق وأن يعلّمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علّمنا وأن يزيدنا فهماً لكتابه وعملاً بأحكامه وما توفيقي إلا بالله العزيز الحكيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا ودليلنا إلى الخير رسولنا محمدr.
اسم السورة | الناس، قل أعوذ برب الناس، المعوذتان (مع سورة الفلق) |
سبب التسمية | لافتتاحها بقوله (قل أعود برب الناس) وتكرار لفظ الناس فيها خمس مرات |
محور السورة | الاعتصام بالله الحق من شر الخلق الباطن (الموسوعة) الاستعاذة من الشرور الداخلية (التفسير المباشر) الاعتصام والتحصن بالله من شر الشيطان ووسوسته، ومن الشرور الخفية. (د. الربيعة) |
1-3 | صفات الرب عز وجل التي يستعاذ بها: الربوبية، الملك الإله |
4-6 | المستعاذ منه وهو الوسوسة |